الوقت- أثنت صحيفة الغارديان البريطانية، على الانجاز التاريخي الذي حققه المنتخب السوري في تصفيات كأس العالم، مشيرة الى أن كرة القدم استطاعت أن تجمع شمل السوريين وتوحدهم خلف منتخب بلادهم.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنه ورغم التعادل الثمين الذي حققه نسور قاسيون مع منتخب أستراليا، الى أن المنتخب السوري كان الأقوى الأقرب للفوز لأول مرة في تاريخه.
وأكدت الصحيفة أن المنتخب السوري يدين لحارس مرماه إبراهيم عالمة الذي تألق على ملعب "هانج جيبات ستاديوم" بماليزيا ودافع عن مرماه ببسالة رافضاً دخول هدف في مرماه.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن وصف مشوار المنتخب السوري، مشوار التأهُّل غير المسبوق للفريق، بأنه شيءٌ غير وارد، لهو بخسٌ لمسيرة المنتخب في التصفيات، ففي ظل الميزانية المحدودة التي تُكبِّلها الدواعي الأمنية والتي حالت دون إقامة منشآت رياضية على أرضها، أطاح منتخب سوريا، وهو المصنَّف رقم 75 عالمياً، بالعديد من المنافسين ممَّن حقَّقوا أرقاماً أكبر وممّن يتقاضون أموالاً أكثر.
ولدى سوريا الكثير من ملامح القصص الخيالية، فالأمر يشبه قصة سندريلا، فالبلد قد مزَّقته الحرب ؛ إذ لا أمل لديها إلا في الرياضة لاستعادة الوحدة مرة أخرى، مشيرة الى أن النجاح الغير المتوقع للمنتخب السوري الذي أرجأ الصراع بين كل من داعمي النظام ومعارضيه فترة وجيزة.
ويحاول البعض التوفيق بين مشاعرهم من خلال الفصل بين الرياضة والسياسة، ومن أمثال هؤلاء وافي البهش، وهو الذي يدير نادٍ لكرة القدم بمنطقة الغوطة الشرقية التي تحكمها قواتٌ مُعارِضة بالقرب من دمشق، وقال وافي: "حلمي هو رؤية سوريا في كأس العالم، هذا الفريق ليس فريق الأسد؛ بل إنه فريق سوريا".