الوقت- أثارت تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، حول التخلص من الجثث في ليبيا عاصفة من الانتقادات داخل بريطانيا وطالب عدد من المسؤولين باقالته.
حيث اعتبرت إيميلي ثورنبيري وزيرة الخارجية في حكومة الظل إن "حديث بوريس جونسون عن هؤلاء الموتى كمزحة - كمجرد مصدر إزعاج قبل أن يتمكن رجال الأعمال في المملكة المتحدة من تحويل المدينة إلى منتجع شاطئي - أمر فظ وعديم الشفقة وقاس بشكل لا يصدق".
بدورها اعتبرت النائبة عن الحزب الليبرالي الديموقراطي، جو سويتسون، إن "هذا التعليق الفظ بشكل لا يصدق دليل إضافي على أن بوريس ليس أهلا بهذا المنصب"، مؤكدة أنه يجب على رئيسة الوزراء "أن تقيله"، واضافت "عار على الذين ليست لديهم معرفة أو فهم لليبيا ويريدون أن يلعبوا سياسيا مع الواقع الخطير للغاية في سرت".
وكان وزير الخارجية البريطاني قال، خلال المؤتمر العام لحزب المحافظين، بأن ليبيا يمكن أن تصبح وجهة جاذبة للمستثمرين، خصوصا البريطانيين، إذا تمكنت من "التخلص من الجثث"، وأضاف أن الشركات البريطانية "لديها رؤية رائعة لتحويل سرت إلى دبي أخرى".
واشار جونسون، الذي زار ليبيا في أغسطس، إلى المميزات العديدة للمدينة الليبية الساحلية من "الرمال البيضاء والبحر الجميل" و"الشباب الرائع"، وأضاف "الشيء الوحيد الذي يتعين عليهم القيام به هو التخلص من الجثث".
يذكر أن بريطانيا شاركت الى جانب حلف الناتو والسعودية وقطر والامارات في قصف ليبيا للتخلص من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ومن ذلك الوقت والبلاد غارقة بالفوضى والدماء.