الوقت- كشف مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، في دراسة جديدة نشرها أمس الاربعاء، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أفقد بلاده مكانتها الاقليمية على حساب تعزيز ايران لحضورها في المنطقة.
وبحسب الدراسة الجديدة فأن الاستراتيجية التي يتبناها محمد بن سلمان في الحكم، تكلف المملكة اثماناً تفوق ما تجنيه الرياض من ورائها. وأن الحرب على اليمن والحملة التي يقودها ضد قطر، تنطوي على مخاطر كبيرة فضلا عن إن سياساته أفقدت السعودية قدرة التأثير على موازين القوى بين الأطراف التي تتصارع في المناطق الحيوية للمملكة، لا سيما في العراق وسوريا.
وأكدت تلك الدراسة أن العدوان السعودي الاماراتي على اليمن وصل الى طريق مسدود، والرياض تدفع ثمناً اقتصادياً باهظاً للعدوان والتي باتت عبئاً ثقيلاً على الموازنة السعودية، مشيرة الى أنه والى جانب المس بالمكانة الدولية للسعودية من جرّاء الخسائر في صفوف المدنيين في اليمن، فإن هناك ما يؤشر إلى أن السلطات السعودية تحاول إسكات الأصوات التي باتت تنطلق داخل الرياض، والتي توجه انتقادات لتعاظم الخسائر في صفوف الجنود السعوديين.
وفيما يتعلق بسوريا والعراق، فأكدت الدراسة أن السعودية خسرت معركتها لصالح القوى المدعومة من إيران وروسيا، وبالتالي فان نتائج الحرب في كل البلدين عززت مكانة القوى المدعومة من قبل إيران.
وبخصوص الحملة على قطر، فترى الدراسة أن أن الثمن الذي تدفعه السعودية، أكبر من الثمن الذي تدفعه قطر، مشيرة إلى أن ما فاقم الأمور خطورة بالنسبة للرياض حقيقة أن الصمود القطري مسّ بمكانة السعودية الإقليمية وسمعتها، مشيرة إلى طغيان الاستهجان حول فشل السعودية والدول التي تقف إلى جانبها في “تطويع دولة صغيرة ومارقة مثل قطر”.
وختمت الدراسة تأكيدها على أن الوضع الداخلي في السعودية لا يسير لصالح ولي العهد محمد بن سلمان، حيث اعتبرت أن خطة بن سلمان للإصلاحات الاقتصادية (رؤية 2023) "باتت مثار شك، في ظل مؤشرات على وجود صعوبات جمة تعترض تطبيق هذه الخطة"، محذرة من أن خطر انفجار احتجاجات شعبية من جراء تطبيق هذه الخطة بات وارداً.