الوقت- أكد رئيس وفد الحكومة السورية إلى اجتماع استانا 6، بشار الجعفري، أن المفاوضات في العاصمة الكازخية كانت ناجحة، مشيرا الى أن دمشق مع أي مبادرة من شأنها حقن دماء السوريين وتخفيف معاناتهم أينما وجدوا.
واضاف الجعفري خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع استانا 6 ، أنه جرى الاتفاق على عدد من الوثائق أبرزها الوثيقة المتعلقة بانشاء منطقة لتخفيف التوتر في محافظة إدلب، موضحا أنه "بعد التشاور مع الحكومة السورية من قبل الجانبين الروسي والإيراني اتفق الضامنون على ترتيبات منطقة ادلب وبذلك تصبح هذه المنطقة ضمن مناطق تخفيف التوتر الأربع".
وأكد الجعفري أن فك الحصار عن مدينة دير الزور له أهمية بالغة من الناحيتين العسكرية والانسانية، مشيرا الى أن انتصارات قواتنا المسلحة على تنظيم داعش الإرهابي في جبهات عديدة على الاراضي السورية تؤكد تصميم دمشق على تحرير كل الأراضي السورية من كل التنظيمات الإرهابية المسلحة حيثما وجدت.
وعن ضمانات تنفيذ اتفاق مناطق تخفيف التوتر قال الجعفري إن " الدول الثلاث التي اتفقت على البيان الختامي تطلق على نفسها اسم الدول الضامنة بمعنى أن حكومات هذه الدول الثلاث هي الضامنة لتنفيذ هذا الاتفاق"، لافتا الى أن البيان يبدأ بالتزام الدول الضامنة بوحدة أراضي سورية وسيادة سورية واستقلالها وهذه ليست مجرد كلمات بل تعابير قانونية لها مدلولها السياسي على الأرض.
وأكد الجعفري أن هذا البيان هو امتحان لكل الجهات التي ما زالت تراهن على استخدام الارهاب في سورية كسلاح سياسي للضغط على الحكومة السورية، مشيرا الى أن هذا الاتفاق إجراء مؤقت لمدة ستة أشهر فقط يمدد تلقائيا إذا وافقت الاطراف لكن إذا وجد أحد الاطراف أن هناك مشكلة في التطبيق يمكن أن تثار هذه المشكلة لجلب الانتباه إلى أن أحد الأطراف لا يطبق الاتفاق وبالتالي هناك الية للمساءلة موجودة سواء الأمر تعلق بتركيا أو غيرها.
وجدد الجعفري التأكيد على أن أي قوات أجنبية توجد على الأرض السورية دون موافقة الحكومة السورية هي قوات غير شرعية، وأضاف "هنا نتحدث ليس فقط عن تواجد عسكري تركي وإنما عن أي تواجد عسكري لقوات أجنبية فوق الأراضي السورية هو تواجد غير شرعي من منظور القانون الدولي سواء كان التواجد أمريكيا أو تركيا او بريطانيا أو فرنسيا أو أي قوة عسكرية أخرى قادمة من كوكب الزهرة أو زحل أو جوبيتر".