الوقت- سارعت حركة طالبان، اليوم الثلاثاء للردّ على استراتيجية ترامب الهجومية ضدها، متوعّدة بأن تجعل أفغانستان "مقبرة" للأمريكيين.
وكان قد وافق الرئيس الامريكي دونالد ترامب على إرسال تعزيزات عسكرية تشمل 4000 آلاف جندي، معلنا قرار بلاده في مواصل التدخل بشؤون أفغانستان.
من جانبه أفاد المتحدث باسم المتمردين "ذبيح الله مجاهد" في بيان: إذا لم تسحب امريكا جنودها من أفغانستان، فإن أفغانستان ستصبح قريبا مقبرة آخرى لهذه القوة العظمى في القرن الواحد والعشرين.
الاعتداء الامريكي الأطول
وكان قد أعرب ترامب، عن قلقه من الثكنات الإرهابية المتواجدة في باكستان، والتي تشكل خطورة كبيرة على كل دول العالم، وقال: ستقاتل قواتنا للفوز، ولقد رفعت القيود التي وضعتها القيادة السابقة على مقاتلينا.
وفي مؤتمر صحفي في مدينة فيرجينيا الأمريكية أعلن ترامب قائلا: إن الحرب الأمريكية في أفغانستان هي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، متابعاً: لا يمكن أن نبقى صامتين حول ملاجئ الإرهابيين في باكستان.
جدير بالذكر أن الرئيس دونالد ترامب وافق على إرسال أربعة آلاف جندي إضافيين إلى أفغانستان، ليكشف عن استراتيجيته الجديدة في أفغانستان.
وأما وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" فقد أمر اليوم الثلاثاء، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بتنفيذ إستراتيجية الرئيس دونالد ترامب بشأن جنوب آسيا، بعد مراجعة دقيقة بين الوكالات سيناقشها مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأفاد ماتيس في بيان: أمرت رئيس هيئة الأركان المشتركة بالقيام بالاستعدادات اللازمة لتنفيذ إستراتيجية الرئيس، وسأجري مشاورات مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وحلفائنا والذين تعهد العديد منهم أيضا بزيادة عدد جنودهم.
من جهته صرّح الجنرال "جون نيكلسون" قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان، يوم الاثنين: إن وجود الولايات المتحدة في أفغانستان بالمستقبل سيعتمد على "الأوضاع وليس على جداول زمنية افتراضية".
وتابع نيكلسون في بيان زاعما: إن هذه الاستراتيجية الجديدة تعني أن طالبان لا يمكن أن تنتصر عسكريا. الآن حان وقت نبذ العنف والتصالح.
موقف كابول
وعلى الجانب الأفغاني، رحّب الرئيس "أشرف غني أحمدزي" بما سمّاه "الالتزام الراسخ" لترامب في أفغانستان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
كما رحّب وزير الدفاع البريطاني "مايكل فالون" اليوم الثلاثاء، بقرار ترامب بتكثيف الحملة العسكرية على حركة طالبان في أفغانستان.
وأفاد فالون في بيان: من مصلحتنا جميعا أن تصبح أفغانستان أكثر ازدهارا وأكثر أمنا، ولهذا أعلنا زيادة قواتنا مجددا في يونيو.
يشار الى أن بريطانيا كانت قد تعهدت مع حلفاء أوروبيين آخرين بزيادة القوات لدعم الجيش الأفغاني في يونيو/حزيران، وقال وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" حينها أن عدد القوات في البلاد خفض بسرعة كبيرة للغاية.