الوقت- وفقاً لوكالة المغرب العربي للأنباء فقد توفي الروائي والكاتب والمؤرخ المغربي الشهير عبد الكريم غلاب مساء الأحد عن عمر 98 عاماً في الجديدة المدينة التي يقطنها.
ووفقاً للوكالة، فإن الراحل "كان من أبرز المدافعين عن القضايا الوطنية منذ فجر الحركة الوطنية... وله العديد من الأعمال التي أغنت المكتبة العربية، من بينها مقالات صحفية، ومقالات رأي، وروايات، ودراسات حول الإسلام، واللسانيات، والفكر".
بدأ غلاب مسيرته عندما عمل بالصحافة منذ 1948، وتولى رئاسة تحرير مجلتي (رسالة المغرب) و(العلم)، كما ساهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب، وشغل رئاسة الاتحاد من 1968 إلى 1976. من أبرز مؤلفاته الفكرية (الاستقلالية.. عقيدة ومذهب وبرنامج) عام 1960، و(هذا هو الدستور) عام 1962، و(في الثقافة والأدب) عام 1964، و(الفكر التقدمي في الأيدولوجيا التعادلية) عام 1980، إضافة إلى عشرات الأبحاث والدراسات الاجتماعية والسياسية. كما أصدر عدة روايات من بينها (سبعة أبواب) عام 1965، وهي سيرة ذاتية عن تجربته بالسجن، و(دفنا الماضي) عام 1966، و(لمعلم علي)عام 1971، و(عاد الزورق إلى النبع) عام 1988. وفي مجال القصة القصيرة صدرت له الكثير من المجموعات مثل (مات قرير العين) عام 1965، و(الأرض حبيبتي) عام 1971، و(أخرجها من الجنة) عام 1977
غلاب من مواليد فاس عام 1919، وتلقى تعليمه الأول في مدرسة الكتاب لحفظ القرآن، ثم مدرسة سيدي بناني بفاس، قبل أن ينتقل إلى كلية القرويين بفاس أيضا، حيث أكمل علومه المتوسطة والثانوية، ثم بعد ذلك انتقل إلى مصر حي انضم إلى قسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة القاهرة، وأتم دراسته هناك عام 1944.
يذكر أنه أنشأ مكتب المغرب العربي للمطالبة باستقلال دول المغرب العربي من الاحتلال الأجنبي آنذاك أثناء تواجده في القاهرة وذلك بالتعاون مع عدد من رفاقه من تونس والجزائر.