واضافت المنطقة في التقرير أن: "المتشددين المسيطرين على تلك المناطق لا يسمحون للمدنيين بالرحيل عنها"، فيما ان "الجيش الليبي لم يعد يسمح للأشخاص بالمغادرة الا عبر ممر آمن بالتنسيق مع الهلال الاحمر الليبي"، مؤكدة أن عائلات ليبية ومدنيين من الاجانب حوصروا في وسط بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) المتضرر جراء القتال، والذي يتضمن جهات البلاد وسيدي خريبيش والصابري.
وقالت هيومن رايتس ووتش ان القوات الحكومية اكدت لها ان السكان المحاصرين في مناطق القتال في بنغازي اتخذوا قرار البقاء بارادتهم، لكنها نقلت عن سكان قولهم انهم يريدون المغادرة الا انهم لا يجدون طريقة امنة للقيام بذلك.
وحذرت المنظمة الحقوقية من ان :"الظروف تتزايد حرجا بسبب نقص الطعام وغياب الرعاية الطبية وانقطاع الكهرباء عن معظم المناطق” التي تشهد مواجهات في بنغازي." مطالبة في الوقت ذاته بان يسمح "الجيش الليبي والمليشيات في بنغازي للمدنيين بالمرور الآمن وبتسهيل نقل المساعدات الى الناس بالداخل".
يذكر ان ليبيا تشهد صراعا دامياً منذ اسقاط النظام السابق عام 2011 تسبب في الصيف الماضي بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ اب/اغسطس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”.