الوقت- نفذ "جيش اليمن الالكتروني" هجوماً على حواسيب وزارة الخارجية السعودية، تم الإستيلاء على عدد كبير من الوثائق والبيانات الخاصة بالوزارة.
وقد اعترفت الخارجية السعودية باختراق شبكتها الإلكترونية، حيث اعترف رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية السفير أسامة بن أحمد نُقلي بتعرض الحاسب الآلي لوزارة الخارجية لهجمة إلكترونية، مشيرا إلى أن الهجمة كانت محدودة.
وأضاف السفير نُقلي: "إن وزارة الخارجية شرعت فورا بإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ظروف وملابسات هذه الهجمة الإلكترونية وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالدولة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "وزارة الخارجية حريصة كل الحرص على حماية أنظمتها من أي هجوم الكتروني."
وقد تمكن "الجيش اليمني الإلكتروني" من اختراق شبكة وزارة الخارجية السعودية واستولى على آلاف الوثائق الدبلوماسية السرية ونشر منها المئات. وأفاد ناشطون أن بعض الوثائق على درجة كبيرة من الأهمية، وبعضها بالغ الحساسية.
وإعتبر ناشطون في مجال أمن المعلومات أن هذه الهجمة تمثل كارثة وطنية وضربة قاسية كونه يكشف السعودية أمام خصومها وأعدائها، على حسب تعبيرهم.
وقد نشر الجيش اليمني الالكتروني، العديد من الوثائق تضمنت تفاصيل عن الدبلوماسيين الأجانب العاملين في السعودية، إضافة إلى موظفي الوزارة وأرقام الجوازات الدبلوماسية السعودية وأسماء أصحابها، إضافة إلى السفراء والأمراء والبرقيات وغير ذلك.
كما تم نشر معلومات كاملة حول البنية التحتية لوزارة الخارجية السعودية والسيرفرات ومراسلات التلكس والأقمار الصناعية، إضافة إلى مراسلات بين سفراء ووزارة الخارجية من ضمنها مراسلات عادل الجبير وسعود الفيصل، وطلبات الزواج بأجنبيات وقضايا تتعلق بمئات المبتعثين.
وتشير الوثائق التي تم كشفها إلى توظيف مسؤولين من الدرجة الخامسة للتعامل مع المسؤولين اليمنيين المؤيدين للعدوان السعودي على اليمن.
كما تكشف إحدى الوثائق عن تعميم إلى وزارة الأوقاف السعوديّة، يطلب من خطباء المساجد بالاشتغال على التحريض المذهبي والطائفي ضد جماعة أنصار الله، كما تتناول الوثيقة الدعوة إلى تكثيف الحملات الدعوية في المساجد على قاعدة "إشعال الفتنة" المذهبية.
وتشير وثيقة أخرى إلى علاقة السعودية والمسؤولين السعوديين بتنظيم القاعدة في العراق، وتمويل عناصرها، والمراسلة مع أسامة النجيفي (رئيس مجلس النواب العراقي السابق)، تتضمن إبلاغه بإيداعات مالية بقيمة 575 مليون دولار في أحد المصارف البنكية التركية، مقابل تنفيذ مهام لم تحددها الوثيقة بشكل مباشر.
كما ان عدداً من هذه الوثائق الخطيرة ما له علاقة باليمن ودور اللجنة الخاصة في إدارة الحروب فيها ومن ذلك رسالة حول اللواء علي محسن توضح كيف أن القيادة السعودية مازالت تنظر إليه بريبة من ناحية علاقته بالقاعدة وموقفه من الحرب ضد حركة أنصار الله.
وكشفت وثيقة هي عبارة عن مذكرة رسمية من ولي العهد رئيس اللجنة الخاصة الأمير نايف بن عبد العزيز موجهة إلى وزير الخارجية يطالبه فيها مخاطبة سفير السعودية في صنعاء للتأكد عن حقيقة موقف اللواء علي محسن من الحرب على أنصار الله ومن القاعدة في الجنوب ليتسنى تحديد موقفه من الدعم المقدم له. وأوضحت الرسالة عن وجود معلومات متناقضة حول علي محسن بعد أن وشى بعض مشايخ "وأيله" بمحسن كونه طالبهم بوقف الحرب التي كانت دائرة في دماج وكتاف وأبان عن وجود لجنة لدراسة وتقييم من يتسلمون مخصصات من اللجنة الخاصة ومدى أحقيتهم بالدعم ومن هؤلاء علي محسن.