الوقت- اعلن المتحدث بإسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي استدعاء القائم بالاعمال الكويتي في طهران ، منوها الى ابلاغه احتجاج ايران الشديد على مزاعم الكويت بشأن ملف "العبدلي".
و اعلن قاسمي في بيان انه على خلفية المزاعم الباطلة للمسؤولين الكويتيين بشأن ملف "العبدلي"، تم استدعاء القائم بالعمال الكويتي في طهران فلاح الحجرف الى الخارجية الايرانية وابلاغه احتجاج ايران الشديد على هذه المزاعم الباطلة، ونوه قاسمي الى انه تم خلال استدعاء القائم بالاعمال الكويتي رفض المزاعم الكويتية الواهية، قائلا، من المؤسف ان المسؤولين الكويتيين في ظل هكذا ظروف حساسة في المنطقة، بدلا من السعي لخفض التوتر العبثي وضبط النفس حيال ضغوط وتحريض الاطراف الدولية، والرد على هكذا تحركات، يستهدفون الجمهورية الاسلامية الايرانية بمزاعم واهية.
ولفت قاسمي الى انه تم التأكيد للقائم بالاعمال الكويتي ان طهران لم يكن لديها اي ارتباط بهذا الملف ابدا وابلغت المسؤولين الكويتيين هذا الامر في بداية البت بهذا الملف، كما تم تذكير القائم بالاعمال الكويتي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كان لديها دوما موقف مسؤول حيال دول المنطقة ومنها الكويت في ظل ظروفه الصعبة، وتعتبر حق الرد بالمثل لايران محفوظا في تخفيض عدد الدبلوماسيين.
واعرب القائم بالاعمال الكويتي عن اسفه حيال التطورات الاخيرة، منوها الى انه سينقل الاحتجاج والقضايا التي تم الحديث عنها في هذا الاستدعاء، الى المسؤولين الكويتيين.
بدورها طلب الكويت من السفارة الإيرانية لديها تقليص عدد الدبلوماسيين العاملين فيها من 19 شخصا إلى 4 دبلوماسيين فقط، وذلك على خلفية اتهام أفراد "خلية إرهابية" بتلقي تدريبات في إيران.
وبحسب المذكرة المرسلة الى السفارة الإيرانية بهذا الصدد، طُلب من الدبلوماسيين مغادرة الأراضي الكويتية خلال 45 يوما، وإيقاف جميع اللجان المشتركة بين البلدين، على خلفية الحكم النهائي بإدانة أفراد "خلية العبدلي" بالتخابر مع إيران وحزب الله اللبناني.
والقضية تعود إلى آب 2015، حين أعلنت وزارة الداخلية ضبط أعضاء في الخلية ، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة في منطقة العبدلي شمال العاصمة الكويت، ووجهت للمتهمين عدة اتهامات بـ"التخابر مع إيران وحزب الله، وارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت".