الوقت- استهدفت الطائرات الحربية السورية منذ يوم أمس وحتى الآن عربات وتحصينات تنظيم داعش الإرهابي في محيط مدينة دير الزور وأرياف الرقة وحمص، وسط تدخل ملحوظ من قبل وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة أمريكيا في شمال الرقة.
وفي هذا السياق أكد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن الطائرات الحربية دمّرت آليات وعربات بعضها مزود برشاشات لعناصر تنظيم داعش في غارات على تجمعاتهم في الشجيري ومحيطها وجنوب خربة الحالول والزملة وجنوبها بريف الرقة الغربي والجنوبي الغربي.
وبحسب المصدر تمكّن الجيش من تدمير تحصينات وآليات للتنظيم الإرهابي، في غارات على تجمعاتهم في محيط مدينة دير الزور وقرية حميمة بريف حمص الشرقي بالقرب من الحدود الادارية لمحافظة دير الزور.
وفي محافظتي حماة ودير الزور أشار المصدر العسكري الى أن الغارات على محاور تحرك وتحصينات التنظيم الإرهابي، في أبو حنايا وصلبا بريف سلمية الشرقي في حماة ومحيط جسري الكنامات وحويجة ومحيط مطار دير الزور، أسفرت عن تدمير أسلحة بالإضافة إلى مقتل عدد من داعش الإرهابي.
مدافع النصر
الى ذلك تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، صورا ظهر فيها استخدام الجيش السوري مدافع "إم-46" لقصف مواقع الإرهابيين في محافظة حماة.
ومدافع "إم-46"، ذاتية الحركة وبعيدة المدى وتتقدم على غيرها من مدافع الجيش السوري في القدرة على ضرب الأهداف البعيدة، حيث تم استهداف الـ"دواعش" بقذائف ثقيلة عيار 130 ملم يمكن أن يصل مداها إلى 44 كيلومترا.
اشتباكات بين داعش والأكراد
وعلى الجانب الكردي سيطرت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، على حي الروضة شمال غرب مدينة الرقة عقب اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم داعش.
وبحسب ماذكره المرصد السوري لحقوق الانسان يوم السبت، أن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي مازالت مستمرة عند أطراف حي هشام عبد الملك جنوب الرقة وفي المدينة القديمة للرقة.
وفي وقت سابق من الجمعة شنّت طائرات التحالف الأمريكي غارات ضد تنظيم "داعش" في الرقة وريف دير الزور.
تعزيزات تركية لمواجهة التوسع الكردي
ومن جهة تركيا وصلت تعزيزات عسكرية، مساء الجمعة 14 يوليو، إلى ولاية كليس الحدودية مع سوريا، وتتألف القافلة من ست شاحنات محملة بمدافع، ومركبتين تحملان ذخائر، مرسلة من وحدات عسكرية مختلفة إلى الوحدات على الحدود، وذلك وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
وجاءت هذه التعزيزات لدعم الوحدات العسكرية التركية المنتشرة بمنطقة "موسى بيلي" الحدودية، المقابلة لمنطقة عفرين شمالي سوريا، ولكن على مايبدو أنها جاءت للحدّ من قدرات القوات الكردية السورية التي تعمل على التوسّع بالقرب من الحدود التركية، الأمر الذي أكدت أنقرة مرارا على أنها لن تقبل به بتاتاً.
الهدنة جنوب سوريا
وفي الجنوب السوري، تتعاون موسكو وواشنطن في إقامة الهدنة، التي تمّ التوصل إليها بعد مباحثات بين الرئيسين الروسي والأمريكي خلال لقائهما في هامبورج.
وبشأن استعداد موسكو لإرسال خبراء روس إلى جنوب سوريا للمساعدة على إقامة الهدنة، صرّح "دميتري بيسكوف" المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، الجمعة: يجرى هناك تعاون بالفعل بشأن وقف إطلاق النار فى جنوب سوريا، وهو موضوع طرح في اللقاء بين الرئيسين بوتين وترامب.