الوقت- مع استمرار السلطات البحرينیة والسعودية في ممارساتهما القمعية اتجاه الحراك السلمي في البلاد واعتقال العديد من العلماء والناشطين الحقوقيين في البلدين، شهدت العديد من المدن البحرينیة وبلداتها، مسيرات حاشدة تضامناً مع عالم الدين البحريني الشيخ علي سلمان وعالم الدين السعودي الشيخ نمر باقر النمر، والتي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 شباط، ضمن فعاليّات «ثورة تأبى الانكسار».
ورفع المتظاهرون في بلدات «السنابس، الدّيه، الدراز، المعامير، الجفير، كرزكان، والبلاد القديم» وغيرها، صور الشيخ النمر، مؤكّدين تضامنهم الكامل معه ومع أهالي منطقة القطيف التي تواجه أسلوب القمع من قبل القوّات السعوديّة، لمطالبتهم بالديمقراطيّة والحريّة، مثل الشعب البحرينيّ فضلاً عن التنديد باستمرار اعتقال زعيم المعارضة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان.
وفي الدراز، رفع المتظاهرون صوراً للأمين العام للوفاق وشعارات تؤكد استمرار الاحتجاجات، وردد المحتجون هتافات تطالب بالتحول نحو الديمقراطية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف التعذيب. على صعيد متصل، قامت عناصر المرتزقة التي تجندها السلطات البحرينية تدعمها المركبات والمدرّعات العسكريّة التابعة لوزارة الداخليّة، بمهاجمة المتظاهرين السلميّين، وسط بلدة المعامير، حيث استخدمت القنابل والغازات السامّة، ما أدّى إلى حدوث حالات اختناق وضيق تنفّس بين الأهالي والمتظاهرين.
يذكر أنّ قوّات الأمن السعوديّة اعتقلت الشيخ النمر في 8 تمّوز 2012، بعد أن طالب بإطلاق سراح المحتجين والسجناء، فيما أصدرت عليه محكمة سعوديّة لاحقاً حكماً بالإعدام، بعد أن أسندت له تهم «الامتناع عن طاعة وليِّ الأمر، وقيادة احتجاجات ضدّ الحكومة، وحمل أسلحة».