الوقت- في أحدث جرائم العنف بحق المسلمين في لندن، قام 3 بريطانيون بدهس عدد من المصلين بعد انتهائهم من أداء الصلاة في مسجد دار الرعاية الإسلامية قرب مسجد فينسبري بارك شمالي لندن.
وذكر شهود عيان قرب مسجد فينسبري بارك في لندن الاثنين، أن 3 بريطانيين هاجموا المصلين الخارجين من المسجد بسيارة من نوع فان وتم توقيف أحدهم من جانب المصلين، فيما فر اثنان آخران من مكان الحادث.
وتحدثت وسائل اعلامية بأن عملية الدهس جرت في منطقة يقطنها الجزائريون والصوماليون واليمنيون والبنغال ويوجد بها مسجدان، ورجح شهود عيان أن يكون دافع الحادث انتقاميا في رد فعل على هجوم لندن الأخير.
و انتشر في محيط الحادث عدد من عناصر مكافحة الإرهاب المدججين بأسلحة هجومية، كما أقامت أجهزة الأمن طوقا واسعا حول مسجد فينسبري بارك ومحطة مترو الأنفاق القريبة منه، وحلقت في محيط المنطقة طائرة هيليكوبتر تابعة للشرطة.
ومسجد فينسبري بارك كان يعد معقلا لعدد من المتشددين خلال عقد التسعينيات ومطلع الألفية، ويشتهر المسجد بارتباطه سابقا برموز متشددة مثل أبي قتادة وأبي حمزة المصري.
وذكر قسم الطوارئ في لندن أنه أرسل عددا من سيارات الإسعاف لتقديم العلاج للمصابين، وأفادت أنباء أولية عن سقوط 10 قتلى وأكثر من 10 جرحى بينهم حالات حرجة.
بدورها تحدثت صحيفة "الإيفنينغ ستاندرد" البريطانية عن وقوع حادثة طعن بالتزامن مع حادثة الدهس، إذ قام مسلح بسكين قفز من السيارة التي دهست المصلين وطعن شخصا واحدا على الأقل.
ماي: حادث رهيب
من جانبها قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الاثنين، إن مشاعرها مع جميع المصابين بعد أن دهست سيارة فان مصلين يغادرون أحد المساجد في لندن، واصفة الحادثة بأنه "حادث رهيب"، وذكرت ماي في بيان: "هذا حادث مروع كل مشاعري مع أولئك الذي أصيبوا وأحبائهم وهيئات الطوارئ في الموقع".