الوقت- قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي اليوم على لسان الكاتب "غاريث بورتر" أن المسؤولين الامنيين الوطنيين الكبيران في ادارة ترامب - وزير الدفاع ومستشار الامن القومي- يقومان بتأمين أدوار قتالية وجوية أمريكية طويلة الأمد في الحروب الثلاث الطويلة في الشرق الاوسط -افغانستان والعراق وسوريا-.
وقال الموقع أن المقترحات لكل بلد من البلدان الثلاثة لا تزال قيد التطور، ولا يوجد توافق في الآراء، حتى بين ماتيس وماكمستر، بشأن تفاصيل الخطط وسيتم تقديمها إلى ترامب بشكل منفصل، حيث تأتي خطة أفغانستان في وقت ماقبل قمة الناتو في بروكسل في 25 مايو، ولكن إذا نجحت هذه الخطط فإنها يمكن أن تضمن تمديد القتال البري الأمريكي الدائم في الشرق الأوسط لسنوات عديدة قادمة والتي سوف تمثل تتويجا لـ "حرب الأجيال" التي أعلن عنها جورج دبليو بوش.
وتابع الموقع بالقول أنه وانطلاقا من موقفه خلال حملته الانتخابية وملاحظاته الأخيرة، قد يكون ترامب مشجعا للخطط التي يدفعها الآن مستشاريه، حيث تشمل الخطط الخاصة بالدول الثلاث والتي يتم تطويرها حاليا داخل ادارة ترامب تمركز القوات على المدى الطويل والوصول الى قواعد وسلطة شن حرب فى هذه الدول الثلاث، وهذه هي المصلحة الأولية للبنتاغون والقيادة العسكرية الأمريكية.
وقال الموقع: نفت ادارة جورج دبليو بوش وادارة باراك اوباما رسميا انها تسعى الى "قواعد دائمة" في العراق وافغانستان وفي الواقع و في بداية المفاوضات مع العراق حول الوجود العسكري الأمريكي في عام 2008، سعت الولايات المتحدة الى الوصول إلى قواعد في العراق دون أي حد زمني، لكن حكومة المالكي رفضت هذا الطلب، واضطرت الولايات المتحدة إلى الموافقة على سحب جميع القوات المقاتلة في جدول زمني صارم.
أما في سوريا فلقد دعت الخطة الأولية لهزيمة تنظيم "داعش" في سوريا، والتي قدمت إلى ترامب في شباط / فبراير، إلى زيادة حجم القوات البرية الأمريكية، كما أن الخطة الأصلية والأخرى التي قدمها مكماستر إلى سوريا ستشرك أيضا القوات الأمريكية في "عمليات تثبيت الاستقرار" لسنوات عديدة عبر منطقة واسعة من شرق سوريا تتطلب أعدادا كبيرة من القوات لسنوات عديدة.
واختتم الموقع بالقول ان اقتراح البنتاغون حول افغانستان الذى لم يقدمه ماتيس رسميا اعتبارا من الاسبوع الحالى يدعو الى زيادة المستوى الحالي الذي يبلغ قوامه 8.400 جندي امريكي في افغانستان من 1500 الى 5 الاف لتدريب القوات الافغانية، وإن التزام الولايات المتحدة بحرب لا نهاية لها في أفغانستان لن يؤدي إلا إلى تعزيز الفساد وإساءة استخدام السلطة وثقافة الإفلات من العقاب.