الوقت- اعلن البنتاغون أن وزير الدفاع تشاك هيغل أمر بتوجه أول مجموعة تضم نحو مائة جندي أميركي الى الشرق الأوسط لإقامة مواقع تدريب للمسلحين الذين يقاتلون في سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إنّ الجنود سيصلون إلى دول خارج سوريا بدءا من الأيام المقبلة يليهم مئات المدربين العسكريين خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف كيربي أنّ القوات الكردية تسيطر الآن على نحو سبعين بالمئة من مدينة عين العر .
وعرضت تركيا وقطر والسعودية توفير أماكن يمكن للقوات الأمريكية أن تدرب فيها أعضاء المعارضة السورية، لكن كيربي لم يحدد على وجه الدقة أماكن أول مواقع للتدريب بحسب موقع "صوت روسيا ".
وقال الجيش الأمريكي إنه يعتزم إرسال أكثر من 400 عسكري لمهمة التدريب وعدة مئات من قوات الدعم لما يصل إلى نحو ألف فرد أو أكثر .
وقالت الكابتن البحري اليسا سميث احد المتحدثين باسم الوزارة ان "السعودية وقطر وتركيا وافقت على استقبال معسكرات تدريب"، مشيرة الى ان الولايات المتحدة تنوي "ارسال 400 مدرب تقريبا" وموظفين للدعم لكن هذا الرقم قد يتغير تبعا للحاجة. واضافت "نامل البدء في التدريب مطلع الربيع ".
وتجرى مناقشة تدريب وتجهيز الجماعات المسلحة في سوريا منذ اشهر طويلة بين الولايات المتحدة والدول الحليفة في المنطقة .
وقال عدد من المصادر ان الهدف هو تدريب حوالي خمسة الاف سوري سنويا اعتبارا من اواخر اذار/ مارس المقبل.
وكان معارضون سوريون وبرلمانيون اميركيون اتهموا الرئيس اوباما بالمماطلة في تقديم دعم للجماعات المسلحة في سوريا.
واحدى المشاكل التي تواجهها الادارة الاميركية هي تحديد من هم الناشطون الذين يمكن ان يستفيدوا من التدريب والتحقق من انهم لا يقيمون صلات مع "داعش ".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الجمعة "حددنا عددا كبيرا من المجموعات التي يمكن" ان تشارك في البرنامج "ونواصل تقييم الوضع ".
وسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) ان طبقت برنامجا محدودا لتدريب معارضين سوريين.
وكانت تقارير صحفية غربية عديدة قد كشفت عن تورط الاستخبارات الاميركية بالتنسيق مع الاستخبارات السعودية والقطرية والتركية والاردنية في تدريب وتسليح وتمويل المجموعات المسلحة في سوريا، فيما اكدت المصادر العراقية ان القوات الاميركية تنزل الامدادات في مواقع تسيطر عليها جماعة داعش في العراق، ما يكشف عن الدور الاميركي السلبي في مواجهة هذه المجموعات المتطرفة والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في كل من العراق وسوريا.