الوقت- قالت صحيفة "ميرور" البريطانية اليوم الخميس في تقرير للكاتب "ستيفن دونز": إن روسيا يمكن أن تمحو كل البحرية الأمريكية عن بكرة أبيها وتجعلها مثل الغبار وهذا من دون إطلاق رصاصة واحدة.
وقال الكاتب: في شريط فيديو نشرته روسيا يظهر أن روسيا يمكنها تعطيل أكبر قوة بحرية في العالم باستخدام إشارات قوية للتشويش الإلكتروني، ما يجعل أي طائرات أو سفن أو صواريخ في طريقها عديمة الجدوى.
ويكشف الفيديو أيضاً أن روسيا قد استخدمت بالفعل تكنولوجيا إشارة التشويش الإلكترونية القوية على المدمرة الأمريكية، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بـ "الشلل" قبل ثلاث سنوات في البحر الأسود، وحينها ذكرت وكالة الأنباء الروسية فيستي أنه "وفي الحروب الحديثة، تعتبر الحرب الالكترونية عنصراً رئيسياً، فأنت لا تحتاج إلى أسلحة مكلفة للفوز، بل أسلحة التشويش الإذاعي الإلكتروني تكفي اليوم لكي تنال الفوز، فالأسلحة الإلكترونية الروسية تصيب المعدات الإلكترونية الأمريكية المثبتة على الصواريخ والطائرات والسفن بالشلل الكامل وخلال دقائق".
وذكرت وكالة فيستي هذا الأسبوع في الذكرى الـ 113 لجنود الحرب الالكترونية الروسية الذين قاموا بمهمتهم الأولى والتي تمثلت بالتصدي لقنوات اتصال العدو خلال الحرب الروسية اليابانية عام 1904.
ويشير التقرير إلى المدى الذي وصلت إليه التكنولوجيا منذ ذلك الحين : "يمكن لقوات الحرب الإلكترونية الروسية أن تكشف وتحدد أي هدف من نظام السفينة ورادار القمر صناعي".
وتابعت الصحيفة: إن التقرير الصحفي مرتبط بالفيديو وهو يشير إلى أنه وفي الوقت الحاضر "لم يعد هناك حاجة إلى الذخيرة الحية لتحقيق الفوز" ويشير التقرير إلى "جهاز تشويش صغير يدعى ليسوشيك" والذي يمكن أن يتصدى لقنوات الاتصال الخاصة بالعدو، فقد اعترضت الطائرات المقاتلة الشبح الروسية قاذفات القنابل النووية الأمريكية الأمر الذي يظهر حقيقة قوة السلاح الروسي، حيث قالت روسيا: إنه يمكن استخدامها على القوات البرية وكذلك على أشياء مثل الألغام الأرضية.
ويقول الفيديو الذي نشرته روسيا: إن "المهمة الرئيسية للسلاح الروسي هي تغطية مواقع القيادة والدفاعات المضادة للطائرات والقوات فضلاً عن المنشآت الصناعية والإدارية والسياسية ذات الأهمية الكبيرة في البلاد"، ويضيف التقرير: ولهذا السبب قامت روسيا ببناء مجمعات عسكرية تقوم بقمع أقمار التجسس، والرادارات الأرضية، وأنظمة الطائرات من طراز أواكس.
ويقول التقرير الذي نشرته الوكالة الروسية نقلاً عن الضابط الروسي "الكسندر ميناكوف" أن الحرب الحالية لا تحتاج إلى ذخيرة لتحقيق النصر، وهذه الحقيبة المعتادة هي واحدة من أحدث التطورات التي توصل إليها المتخصصون في الحرب الإلكترونية، والتي تتمثل بجهاز تشويش صغير يتصدى لقنوات التحكم في الراديو ولجميع الأجهزة المتفجرة، فالصراعات العسكرية في العقود الأخيرة في يوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا أظهرت بوضوح ما يحدث في هذه البلدان التي ليس لديها نظام إلكتروني فعّال للحرب، ولكن روسيا اليوم تمتلك مثل هذا النظام، وتتمثل مهمتها الرئيسية في تغطية مواقع القيادة، والدفاعات المضادة للطائرات، والقوات، فضلاً عن المرافق الصناعية والإدارية والسياسية المهمة، لهذا، تم تطوير الأقمار الصناعية والرادارات الأرضية، وأنظمة الطائرات الروسية، فقد تمكن المتخصصون الروس من تحقيق اختراق لا يصدق.
وقالت الوكالة الروسية: إن فخر الأسطول البحري الأمريكي أصبح عاراً، ولم يعرف الجيش الأمريكي أن الطائرة الروسية كانت مجهزة بأحدث مجمع للحرب الالكترونية في ذلك الوقت.
وقالت الصحيفة: إن التقرير نفسه يشير إلى أن روسيا حققت "اختراقاً لا يصدق" قبل ثلاث سنوات في البحر الأسود عندما رصدت إحدى طائراتها الهجومية الأسرع من الصوت "سوخوى سو – 24" مرور المدمرة الأمريكية "دونالد كوك"، ويزعم أن الطيار الانتحاري تمكن من تعطيل أحدث أنظمة "إيجيس" الجوية القتالية في السفينة الأمريكية خلال بضع ثوانٍ قليلة، وقد قلل محللو الولايات المتحدة من حادث البحر الأسود في ذلك الوقت، ورفضوا الإفصاح عنه في بعض الأوساط واكتفوا بالقول: إنه "لا شيء سوى خدعة صحيفة"، ويذكر التقرير أن "الجيش الأمريكي لم يكن يعلم أن الطائرة الروسية مجهزة بأحدث وسائل الحروب الإلكترونية.
واختتمت الصحيفة: وبمجرد أن أدرك الطيار أنه تم رصده، قام بتشغيل المعدات، وأوقفت موجات الراديو الإلكترونية القوية أنظمة السفينة بأكملها"، حيث يأتي التقرير في وقت تصاعدت فيه التوترات بين روسيا وأمريكا على وجه الخصوص في الغرب.