الوقت- مع استمرار العدوان السعودي الجائر على الشعب اليمني توقعت الأمم المتحدة حدوث كارثة كبرى في اليمن محذرة من انهيار البلاد في غضون أيام جراء انهيار البنى التحتية الأساسية ونفاد سريع لمخزون المحروقات والغذاء. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن "يوهانس فان در كلاو" إن الخدمات التي ما تزال تعمل في مجال الصحة والمياه والغذاء توقفت بسبب عدم وصول الوقود. وأضاف أن نفاذ الوقود يؤدي إلى تعطيل المستشفيات وسيارات الإسعاف وضخ المياه في شبكة التوزيع وتتعرض الاتصالات لخطر الانقطاع، مؤكداً أن كل شيء سيتوقف في اليمن إذا لم يتم التزود بالوقود والغذاء خلال الأيام المقبلة.
وتوقع فان در كلاو أوضاعاً إنسانية أسوأ بكثير من تلك الحالية إذا لم يحدث أي شيء على هذا الصعيد، مشيراً إلى أن الحصار يترك عواقب غير محمودة على وصول المساعدات الإنسانية، معرباً عن الأمل في التوصل إلى هدنة إنسانية.
وفي سياق متصل أعلن برنامج الاغذية العالمى في وقت سابق الوقف التدريجى لتوزيع المواد الغذائية فى اليمن بسبب نقص الوقود، داعيا الأطراف اليمنية السماح بالاستيراد. وعلى امد الاسبوعين الماضيين، قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية الطارئة لـ700 الف شخص في سبع محافظات. وقالت مسؤولة البرنامج في اليمن بورنيما كاشياب في بيان لها "لقد وصلنا حدا اصبح معه مستحيلا نقل المواد الغذائية من مستودعاتنا الى من هم في حاجة ماسة اليها".
وأضافت ان "حوالي نصف سكان البلاد يعيشون حالة انعدام الأمن الغذائي، ما يعني أن الكثير من الأسر لا تعرف من اين ستأتي وجبتهم التالية ومن الضروري أن نستمر في تقديم المواد الغذائية لهذه العائلات". ولم يعد برنامج الاغذية يمتلك وقودا في محافظة الحديدة، والاحتياطيات تستهلك في امكنة اخرى. ويجب تأمين 200 الف لتر من الوقود لتوزيع المؤن الموجودة في المستودعات، والتي تكفي لإطعام 1,4 مليون شخص لمدة شهر.