الوقت- تختلف طبيعة حياة أصحاب الأعمال وخاصة الناجحون منهم والواثقون بأعمالهم، بأنها حياة صخبة ومليئة بالانشغالات.
وبالتأكيد لأن طبيعة ريادة الأعمال تربط النجاح بمدى الانشغال بالعمل، سواء كان داخل مكان العمل بصورة مباشرة، أو خارجه بصورة غير مباشرة.
وأيضاً يتميزأصحاب الأعمال عن غيرهم بأن انشغالهم لا يمكن أن يكون عشوائياً، فالانشغال العشوائي الذي نشعر به جميعنا عندما تتراكم علينا المهام العملية والحياتية الشخصية، لا يتشابه مع انشغال رواد الأعمال خلال يومهم، فهؤلاء يجب أن يكون انشغالهم منظم يتبع نمط واضح ومحدد، فهذا هو سر نجاحهم الحقيقي.
ففي هذا الإطار، هناك خمس طرق تنظيمية مهمة وعادات يومية يتبعها جميع أصحاب الأعمال من أجل تنظيم حياتهم العملية وانشغالهم لتحقيق النجاح الذي يستهدفونه.
الالتزام بنمط يومي صباحي
النمطية في تنظيم حياة أصحاب الأعمال أمر لا غنى عنه، ويجب أن يبدأ منذ اللحظات الأولى لبدء اليوم. وأغلب الناجحون في العالم يلتزمون بنمط واضح وخاص يتبعونه خلال ساعات النهار الأولى وعلى مدى اليوم.
حيث هذه الساعات الأولى هي الأكثر أهمية خلال اليوم، فهي التي تدفع العامل للعمل بنشاط وتركيز، أو تجعلك تندم أنك قد غادرت غرفتك من الأساس.
كل شخص قادر على تحديد الأنشطة التي يمكنه تأديتها صباحاً والتي تساعده على استكمال اليوم بتركيز وهمة، ولكن ينصح أيضاً فقط بأن يحتوي هذا النمط على عناصر متعددة، مثل الرياضة والترفيه بالإضافة إلى مراجعة العمل.
البدء بالمهام الصعبة
يفضل بعض أصحاب العمل بتأجيل المهام الصعبة والشاقة إلى نهاية اليوم، وهو أمر خاطيء كلياً، لأنه لا يمكن أن تجد عامل ناجح يقوم باتباع هذا النهج.
فمن الأفضل من استغلال النشاط والتركيز الصباحي في الانتهاء من الأعمال والمهام الصعبة والعنيدة، وهذا أفضل من تأجيلها حتى يقل هذا النشاط والتركيز لتصعب أكثر وأكثر.
تنظيم المواعيد
يجب أن تقوم بأداء عدد أكبر ممكن من المهام الشبيهة بالاجتماعات وغيرها خلال اليوم، وأكبر عدد ممكن هنا متوقف على القدرات الخاصة وأيضاً على كم المهام الأخرى المعلقة، لذا الأفضل أن تنظم جدول المواعيد الخاصة بعناية.
كيفية محاربة الضغوط
الضغوط قاتلة للإنتاجية وللتقدم أثناء العمل، قاعدة واضحة وصريحة لا تخفي على أي من أصحاب الأعمال. ولكن الضغوط لا تأتي دفعة واحدة، بل تأتي تدريجياً وبعد تراكم الأعمال، ولهذا يعمل أصحاب الأعمال على مكافحة ومحاربة الضغوط فور إحساسهم بها، لكي لا تتراكم وتزيد من الضغوط.
مراجعة جميع الأعمال التي أنجزتها خلال اليوم
أكثر ما يزيد التحفيز على استكمال اليوم بالتركيز والنشاط ذاته، هو مراجعة ما قد قمت بإتمامه بالفعل بنجاح خلال اليوم.
فهذا الإحساس الذي ينتاب الشخص حينما يكمل عمله أو عند استعراض نجاح أو إنجاز جديد، قادر على الدفع إلى الامام بقوة وطاقة لا يمكن تخيلها.