الوقت- توصلت الحكومة الكندية الى اتفاق تسوية مع ثلاثة كنديين من أصل سوري، قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب في سوريا، واتهموا أجهزة المخابرات الكندية بالتسبب بذلك.
وقالت الحكومة، إنها وافقت على "تسوية نقدية"، مع أحمد المعاطي وعبد الله المالكي ومؤيد نور الدين، الذين ظلوا يتابعون قضيتهم لعشر سنوات، حيث اعتقل الثلاثة بشكل منفصل عندما دخلوا سوريا بين عامي 2001 و 2003.
ويقولون المواطنون الكنديون من أصل سوري، إنهم "عذبوا واستجوبوا، وإن بعض الأسئلة التي وجهت لهم كانت مبنية على أساس معلومات لا يمكن أن تأتي إلا من كندا"، بحسب تصريحاتهم.
وقدم وزيرا الأمن العام رالف غوديل والخارجية كريستيا فريلاند اعتذارا للثلاثة في بيان، جاء فيه، "على أي دور ربما يكون مسؤولون كنديون قاموا به فيما يتعلق باعتقالهم وإساءة معاملتهم في الخارج وأي أذى نجم عن ذلك"، وامتنع متحدث باسم غوديل عن الإجابة على سؤال بشأن حجم المبالغ التي ستدفع للرجال الثلاثة.
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية، إن "التسوية والاعتذار سيبعثان برسالة قوية، بأن ما فعل مرفوض، ويجب ألا يفعل بآخرين أبدا".
وكان تحقيق رسمي في القضية قد خلص في عام 2008، بأن أجهزة الأمن الكندية ساهمت على الأرجح بشكل غير مباشر في تعذيب الثلاثة.