الوقت- يحتفل الايرانيون وعدد من الأقوام الشرقية، اليوم بعيد "جهار شنبه سوري"، والذي يصادف آخر ليلة أربعاء من العام الفارسي، فما هو هذا الاحتفال ولماذ سميًّ بهذا الاسم؟
احتفال "جهار شنبه سوري"(احتفال الاربعاء) هو احتفال قديم تقام مراسمه منذ قديم الايام حتى وقتنا هذا عبر طقوس شعبية عند الكثير من الناطقين بالفارسية في آخر ليلة اربعاء من العام المنقضي اي مساء الثلاثاء في جميع الاماكن التي يقطنها الناطقين بالفارسية.
وكلمة "سوري" في الادب الفارسي تعني السرور والفرح عبر اقامة الاحتفالات والولائم، وبالنظر الى ان يوم الاربعاء كان يسمى عند العرب يوم النحس والشؤم، ليس هناك ادنى شك ان تزامن يوم ايقاد النار او احتفال "جهار شنبه سوري" (احتفال الاربعاء) في مساء آخر ثلاثاء او ليلة الاربعاء من العام المنقضي بعد مرحلة دخولهم الاسلام، جعل الايرانيين يحرصون على اقامة هذه المناسبة مساء الثلاثاء الاخير من كل عام وذلك تحت التأثير باعتقاد العرب.
لذلك أجل الفرس ايقاد النار في احتفال آخر اربعاء من عامهم الى مساء آخر ثلاثاء اي ليلة الاربعاء من العام المنقضي وذلك اقتداء باعتقاد العرب بنحس يوم الاربعاء، وبناء على تلك العقيدة استعان الفرس بالنار قبل حلول النوروز ليتحصنوا من اضرار هذا اليوم (الاربعاء المشؤوم) في ايام الاربعاء من العام الجديد.
وكان الايرانيون قبل الاسلام، يعتقدون بقدسية النار حيث تعتبر مظهر النور وعظمة الخالق ونور الخالق التي تطهر من كل النجاسة والقذارة، ومع مرور السنوات، أصبح العيد عن الايرانيين وبعض الشعوب الشرقية عيد تراثي يحتفل به كمؤشر على قرب فصل الربيع الذي يتزامن مع بداية السنة الايرانية (21 اذار مارس) أو ( 29 أو 30 اسفند حسب التقويم الايراني).