الوقت- تناولت صحيفة الأندبندنت البريطانية اليوم الخميس في افتتاحيتها مقالا للكاتب "زالدا راينوفا" الميزانية البريطانية التي تم تخفيضها حيث قال إن فيليب هاموند المستشار البريطاني ألقى خطاب الميزانية في مجلس العموم وأعلن عن تخفيض الميزانية البريطانية.
وقالت الصحيفة: إن هذه الميزانية للربيع الحالي أعلنت في شهر نوفمبر الماضي حيث تبين أن الميزانية الرئيسية ستنتقل إلى الخريف، مع إعلان أن ميزانية الربيع المقبل ستصبح أصغر بكثير في الحجم.
حالة الاقتصاد البريطاني
وتابعت الصحيفة البريطانية بالقول إن فيليب هاموند ادعى أن الاقتصاد البريطاني سينمو بشكل أسرع مما كان متوقعاً في السنة المالية القادمة بنحو اثنين في المئة، أي مقابل زيادة 1.4 في المئة، ولكن في الواقع قالت مؤسسة (OBR) المستقلة المسؤولة عن الميزانية أنها تتوقع الآن انخفاض النمو في عام 2018 بنحو (1.6 في المئة)، وفي 2019 بنحو (1.7 في المئة)، وفي عام 2020(1.9 في المئة) أي إن الانخفاض في الميزانية البريطانية سوف يشهد انخفاضاً حاداً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
معدلات سوق الأعمال
وقالت الصحيفة: إن سوق الأعمال البريطاني شهد ثلاثة إجراءات بغية التخفيض من الأعباء الاقتصادية التي تطال مجال الأعمال "البيزنيس" وهي:
أولا: منع أي عمل يخرج من مجال الإغاثة إلى معدل الأعمال التجارية الصغيرة بغية الإستفادة من الحد الأقصى الذي يحول دون المعدل الذي كان يدفع إلى الصعود بأكثر من نسبة 50 يورو في الشهر.
ثانيا: تحصل السلطات المحلية على 300 يورو من صندوق المشقة للشركات الصغيرة الأكثر تضرراً من أسعار الفائدة.
ثالثا: فرض ضريبة على الحانات مع قيمة ضريبة تضاف للمباني التي تصل قيمتها لأقل من 100 ألف يورو حيث تحصل على خصم 1000 يورو في حال التزمت بدفع المستحقات المترتبة عليها.
ضرائب جديدة تطال السكر
وقالت الصحيفة البريطانية: إنه أعلن عن سياسة جديدة على المشروبات الغازية، والتي تشمل بموجبها المشروبات المليئة بالسكر والتي ستخضع لزيادة بالضرائب منذ شهر ابريل نيسان عام 2018 في محاولة لمكافحة ارتفاع مستويات السمنة وتسوس الأسنان حسب زعم السلطات، حيث سيتم فرض ضريبة على المشروبات التي تحتوي على أكثر من خمسة غرامات من السكر لكل ليتر، وسيكون هناك ضريبة إضافية على العبوات التي تحتوي نسبة أكثر من ذلك.
الكحول والسجائر
وتابعت الصحيفة بالقول إن المستشار في مجلس العموم اوضح أنه لن يكون هناك تغيير في الزيادات المرتبطة بالتضخم المخطط لها سابقا في الرسوم المفروضة على الكحول والتبغ، وبالرغم من ذلك، فقد اعلن في وقت سابق، أن قيمة السجائر ترتفع بنسبة 35 في المئة، حيث إن هذه الضريبة سوف تشمل أيضاً البيرة وعصير التفاح والنبيذ والمشروبات الروحية، حيث ستشمل هذه الزيادة 30 بالمئة كحد أقل بحسب وصف الصحيفة.
الضرائب والتعليم
وأضافت الصحيفة البريطانية: إن الميزانية الجديدة من المفترض أنها تسمح بزيادة كبيرة بتمويل 110 مدارس خاصة مثيرة للجدل والتي هي بالطبع مستقلة عن السلطات المحلية.
الرعاية الصحية والاجتماعية
وقالت الصحيفة هنا إن نظام الرعاية الاجتماعية متضرر بشكل كبير في هذا الأزمة حيث كان من المفترض ضخ 1 بليون يورو في هذا المجال لكن وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة، فإن هذا الأمر غير متاح في عام 2017.
زيادة الضرائب على العاملين ذوي الأعمال الخاصة
وهنا قالت الصحيفة إن الحكومة البريطانية تواجه البريطانيين العاملين لحسابهم الخاص وذلك عن طريق زيادة في اشتراكات التأمين الوطني على نحو يهدف لمعالجة -حسب وصف السلطات البريطانية- العبء غير العادل على الناس في العمل، فالمعدل الرئيسي للمساهمات في مجال التأمين الوطني سيزيد من 9 في المئة إلى 10 في المئة في أبريل 2018، و 11 في المئة في أبريل 2019 لحسابهم الخاص، وبهذا يتم رفع العائدات الضريبية الإضافية في البرلمان الحالي.
يذكر أن فيليب هاموند كبير مساعدي وزارة الخزانة في حكومة الظل قد صرح مؤخراً أن "هذه الأخبار هي الأسوء للاقتصاد البريطاني، وها هي قاعدتنا الصناعية، التي تقلصت بنحو مليون وظيفة منذ عام 1997، تدفع اليوم ثمن إخفاق غوردون براون في تهيئة بريطانيا للانكماش الاقتصادي الذي سيخيم على بريطانيا".