الوقت- كشفت وكالة بلومبرغ الاقتصادية، أن القيمة الشرائية لشركة أرامكو النفطية السعودية لن تزيد عن خمس ما توقعته الحكومة السعودية، بالنظر الى احتياطيات النفط وتوقعات التدفقات النقدية والمبالغ الضريبية المختلفة.
ونقلت الوكالة الاقتصادية عن محللين مختصين تأكيدهم أن على عملية الطرح إن شركة أرامكويمكن تقييمها بنصف تريليون دولار، وذلك كون الحكومة السعودية تقتطع جزءا كبيرا من تدفقاتها النقدية على شكل ضرائب، بينما قدر مصدر آخر قيمة الشركة بأقل من تريليون دولار، مشيرة الى محدودية التدفقات النقدية للشركة وذلك كون الرياض تقتطع 20% من الإيرادات، وتفرض ضريبة قدرها 85% على الدخل، ما يحد من قدرة أرامكو على التوزيعات النقدية على المساهمين المحتملين بالرغم من إيراداتها الضخمة.
واكد الخبراء الاقتصاديون أن قيمة الشركة السعودية لن تزيد في أحسن الأحوال عن 1000 مليار دولار، وتقل هذه الأرقام كثيرا عما تتطلع إليه المملكة عندما أعلنت عن عزمها طرح حصة في شركة "أرامكو" في الأسواق المحلية والعالمية مقدرة قيمتها بـ 2 تريليون دولار، معتبرين إن الـ 2 تريليون دولار التي أعلن عنها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مارس/آذار الماضي، بنيت على حسبة مبسط تقوم على أساس أن قيمة أرامكو تعادل 8 دولارات لكل برميل في الاحتياطي، ولدى الشركة احتياطي يبلغ 261 مليار برميل (2611 مليار برميل * 8 دولارات للبرميل الواحد = 2088 مليار دولار).
واعتبرت وكالة بلومبرغ الاقتصادية أن بيع حصة بنسبة 5% من شركة أرامكو سيدر على السعودية ما لا يقل عن 255 مليار دولار، ولكن ليس بـ تريليوني دولار، ما يعني أن طموحات المملكة إلى إنشاء أكبر صندوق سيادي في العالم، في إطار خطتها "رؤية 2030" ستصطدم بالواقع.