الوقت- قال رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الاسد أن الأوضاع في سوريا تسير بالمنحى الذي ترغب به كل من سوريا وروسيا، مؤكداً أن الشعب السوري مصمم على الدفاع عن بلده والمضي في مسيرة المصالحات الوطنية لأنها الطريق الأنجع للسير قدماً نحو إنهاء الحرب وإنجاز الحل السلمي.
وقال الرئيس الاسد خلال لقائه وفد مجلس الدوما الروسي برئاسة ديميتري سابلين اليوم، على أهمية الدور الذي تقوم به روسيا سواء في سوريا أو على الساحة الدولية في مواجهة المشاريع الغربية الرامية إلى الهيمنة على الدول المتمسكة باستقلالها وسيادتها والدفاع عن مصالح شعوبها.
بدوره أعلن رئيس الوفد البرلماني الروسي بعد مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد أن دمشق مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع ممثلي جماعات المعارضة، مؤكدا على أهمية الدعم العسكري الروسي.
وقال عضو لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الدفاع ألكسندر سابلين الذي يرأس الوفد البرلماني إلى دمشق 8 فبراير/شباط، "إنه أعلن أن سوريا مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع جميع ممثلي المعارضة، بما في ذلك المعارضة المسلحة".
وأكد سابلين أن الرئيس السوري يدعم الجهود الروسية في أستانا ونتائج الاجتماع الأخير للمجموعة المشتركة حول مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال رئيس الوفد البرلماني الروسي إن الأسد أكد أهمية الدعم العسكري الروسي لسوريا وأشار إلى أن إراقة دماء الجنود الروس في سوريا "لا تقدر بأي ثمن".
وأضاف في حديث للصحفيين بعد مباحثات الوفد مع الرئيس السوري أن الأسد يعتبر مسألة أكراد سوريا مسألة داخلية يجب تسويتها من خلال الحوار مع الشعب السوري وليس مع الأمريكيين أو غيرهم.
من جهته أكد عضو الوفد البرلماني الروسي النائب في مجلس الدوما ألكسندر يوشينكو أن الرئيس الأسد كان بحالة صحية ممتازة، مؤكدا أن الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام حول تدهور حالة الرئيس السوري الصحية شائعات عارية عن الصحة تماما.
وكان الوفد البرلماني الروسي قد عقد الثلاثاء في دمشق لقاء مع أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والعربية والقوانين المالية في مجلس الشعب السوري حول توطيد العلاقات بين البلدين ودفع الحوار الوطني في سوريا.
وأكد سابلين أن "مسألة الدستور يقرها السوريون وهي خاصة بهم واليوم روسيا وسوريا تقاتلان في حرب واحدة ضد الإرهاب".
من جانبه أوضح عضو مجلس الشعب علي الصطوف أن موضوع الحوار الوطني في سوريا طرحته دمشق منذ بداية الأزمة انطلاقا من الإيمان المطلق بأهمية الحوار بين السوريين لتجاوز محنتهم.
وبشأن سياسة تركيا أشار الصطوف إلى أن النظام التركي معروف للجانب الروسي، معربا عن أمله بأن تمارس "القيادة الروسية سياسة عاقلة حكيمة وأن يأتي أي تقارب روسي مع تركيا في صالح سوريا نظرا للتحالف بين موسكو ودمشق والوقوف بخندق واحد.