الوقت- استطاعت ثلاث منتخبات عربية من أصل أربعة تجاوز مرحلة المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة في الجابون.
إذ تمكن المنتخب المصري من تصدر المجموعة الرابعة بعد تحقيق فوزين و تعادل وجمعه لسبع نقاط، متقدما على غانا بنقطة واحدة، ليضرب بذلك موعداً مع المنتخب المغربي ثاني المجموعة الثالثة بست نقاط في المرحلة التالية من البطولة.
فيما استطاع منتخب تونس التأهل كثاني المجموعة الثانية بست نقاط بعد تحقيقه لفوزين و خسارة، وفي المجموعة نفسها احتل المنتخب الجزائري المركز الثالث بنقطتين ليفشل بالتأهل للمرحلة التالية رغم ضمه للعديد من النجوم الكبار وابرزهم رياض محرز، وبذلك سيواجه المنتخب التونسي منتخب بوركينا فاسو في المرحلة المقبلة.
ويعوّل الشارع العربي الأفريقي على المنتخب المصري باعتباره الأكثر حظاً واثباتاً لنفسه والأقدر على الذهاب بعيداً في البطولة الأفريقية، باعتباره يمتلك عدداً من النجوم الكبار ونخبة من المحترفين في أوروبا فضلاً عن امتلاكه شخصية البطل اذ تمكن من حصد هذه البطولة عدة مرات سابقاً.
فيما تبقى حظوظ المنتخبين التونسي و المغربي متساوية مقارنة مع منتخب الفراعنة، إلا أنّ مواجهة تونس مع بوركينا فاسو قد تعطي بعض الدفع للمنتخب العربي بتخطي المرحلة المقبلة لاحقاً.
وفي تفاصيل مرحلة المجموعات، تمكن المنتخب المصري من تحقيق فوز مهم وصعب على حساب غانا 1-0، في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الرابعة ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، التي تستضيفها الجابون، وكان قد تخطى أوغندا بالنتيجة نفسها بهدف عبد الله السعيد، فيما تعادل مع مالي بنتيجة سلبية في السابع عشر من يناير، والجدير بالذكر أن المدرب الأرجنتيني لمنتخب مصر (كوبر) لم يكن راضياً بشكل كبير على آداء المنتخب المصري خصوصاً في مباراته الأخيرة ضد غانا، ووعد الجماهير بأنه سيعمل على تصحيح الأخطاء في المباراة المقبلة أمام المغرب خصوصاً وأن مصر تعاني من عقدة في مواجهتها السابقة مع المغرب.
أما المنتخب المغربي فقدخسر مباراته الأولى أمام الكونغو بهدف مقابل لا شيء، وانتفض بعد ذلك ليحقق انتصارين متتالين على كل من توغو 3-0، وساحل العاج 1-0، ليتمكن من حصد ست نقاط كثاني المجموعة الثالثة، والجدير بالذكر أن المنتخب الأسود قد تأهل إلى هذا الدور، بعد 13 عاما من الانتظار، ويعود آخر مرة تأهل فيها المغرب للربع نهائي إلى نسخة تونس 2004 الذي وصل فيها المنتخب المغربي للمباراة النهائية.
أما المنتخب الجزائري المتعثر المتخم بالنجوم فلم يستطع تحقيق أي نصر إذ خرج من البطولة بتعادلين 2-2 أمام كل من السنغال و زمبابوي و خسارة أمام تونس 2-1، لتنتهي مسيرة منتخب محاربي الصحراء مبكراً بهذه البطولة الأفريقية، ونذكر أن اتحاد كرة القدم الجزائري قرر الثلاثاء، إقالة جميع أعضاء الجهاز الفني للمنتخب، بعد الإقصاء من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالجابون. وكانت قد عادت بعثة المنتخب الجزائري لكرة القدم مساء الثلاثاء إلى البلاد، بعد الخروج من الدور الأول، ورافق وصول طائرة المنتخب إلى مطار الجزائر الدولي، تعزيزات أمنية مكثفة لأفراد الشرطة الذين حرصوا على خروج اللاعبين واعضاء الجهاز الفني وبقية المسؤولين، بشكل آمن باتجاه الحافلة التي اقلتهم الى مركز سيدي موسى التابع لاتحاد الكرة، والذي يقع على مسافة 10 كيلومترات من المطار، بسبب أن المنتخب يواجه غضباً شعبياً و إعلامياً غير مسبوق.
فيما يخص المنتخب التونسي فهو الآخر خسر مباراته الأولى أمام السنغال بهدفين للا شيء لينتفض بعد ذلك ويحقق فوزين متتالين على كل من الجزائر 2-1، وزمبابوي 4-2 في مباراة مراتونية مليئة بالأهداف، ويتمكن بذلك من حصد ست نقاط كثاني المجموعة الثانية خلف السنغال (سبع نقاط) و أمام الجزائر نقطتين.
أما المجموعة الأولى فكانت خالية من أي منتخب عربي و تمكنت بوركينا فاسو والكاميرون من حصد خمس نقاط لكل منهما إلا أن الأولى تصدرت المجموعة بفارق الأهداف باعتبار أنها تعادلت في المواجهة المباشرة مع الكاميرون 1-1.
وتبقى أمال العرب معلقة بقدرة المنتخبات العربية الإفريقية على تحقيق لقب قاري جديد بعد غياب طويل يدوم منذ سنوات عدة، إلا أن الفترة الحالية تسمح لهذه المنتخبات بالوصول لهكذا حلم لما تملكه من مواهب عربية شابة ومحترفين وإمكانيات لا بأس بها مقارنة بحالة التراجع التي تعيشها المنتخبات الإفريقية الأخرى. الأيام والأسابيع المقبلة كفيلة بتوضيح الصورة أكثر، لننتظرها سوياً.