الوقت- اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سفيرا جديدا لبلاده في الكيان الإسرائيلي، سيبدأ أعماله في مدينة القدس المحتلة، وهو المحامي ديفيد فريدمان المعروف بدعمه للاستيطان.
ونشرت صحيفة "ديلي تلغراف" في تقرير لها، أن السفير الجديد هو المحامي في قضايا الإفلاس ديفيد فريدمان، الذي عبر عن سعادته بتولي منصب السفير، وقال إنه سيعمل من القدس، لافتا إلى أن هذه خطوة تبدو متناقضة مع سياسة خارجية تبنتها الولايات المتحدة على مدى العقود الماضية؛ خشية إشعال غضب العالم الإسلامي.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفارة الأمريكية تعمل منذ 68 عاما في تل أبيب، مستدركة بأن ترامب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة إلى القدس، وهي خطوة ستؤدي إلى اعتراض شديد من العالم الإسلامي.
ويورد التقرير أنه جاء في بيان لترامب أصدره فريقه ليلة الخميس: "كان فريدمان صديقا ومستشارا أثق به، وستشكل علاقته القوية بإسرائيل الأساس للبعثة الدبلوماسية، وسيكون رصيدا قويا لبلدنا، حيث نقوم بتقوية علاقاتنا مع حلفائنا، ونبحث عن السلام في الشرق الأوسط".
وتنوه الصحيفة إلى أن فريدمان، الذي قدم النصح لترامب في أثناء الحملة الانتخابية حول العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، قال في بيان له إنه "يتطلع للعمل من سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الأبدية لإسرائيل، القدس"، وأضاف فريدمان، الذي يقيم علاقات قوية مع حركة الاستيطان، ودعا إلى ضم الضفة الغربية: "أشعر بالشرف والتواضع للثقة التي وضعها بي الرئيس المنتخب ترامب، لأمثل الولايات المتحدة وأكون سفيرها في إسرائيل، وسأعمل دون كلل لتقوية العلاقات التي لا يمكن كسرها بين بلدينا، ودعم السلام في المنطقة من عاصمة إسرائيل الأبدية، القدس".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن قرار واشنطن نقل سفارتها سيعزز موقف إسرائيل أمام الرفض الدولي، وستغضب هذه الخطوة المسلمين في العالم، لافتة إلى أن الأمم المتحدة لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وشجبت سياسات الضم للقدس الشرقية بعد احتلالها عام 1967.