الوقت- دعت منظمة العفو الدولية السلطات التركية للسماح بعودة 24 ألف شخص إلى منازلهم في منطقة في محافظة دياربكر (ذات الغالبية الكردية)، متهمة في الوقت ذاته القوات الأمنية التركية بطرد نحو نصف مليون شخص من منازلهم في جنوب شرق البلاد.
وقالت المنظمة الدولية في تقريرٍ لها نشر اليوم الثلاثاء أنه تم طرد سكان تلك المنطقة من ديارهم قسرا خلال العام الماضي نتيجة تكتيكات ترقى إلى "العقاب الجماعي"، مركزة بشكل خاص على بلدة سور في مدينة ديار بكر الكردية، مشيرة الى أن في تلك البلدة وحدها ترك نحو 24 الف شخص منازلهم وغادروا المنطقة وعاد ذلك بشكل كبير إلى حظر التجوال الذي فرضته السلطات.
وقالت المنظمة الدولية أن السلطات التركية صادرت في آذار/مارس معظم الأراضي في سور، التي شهدت في وقت سابق معارك بين حزب العمال الكردستاني المحظور وقوات الأمن منذ انهيار وقف إطلاق النار في تموز/يوليو 2015 بين تلك الجماعة والدولة التركية.
وبحسب التقرير، استغل الكثيرون الوقت المتاح بين فترات حظر التجوال للفرار من منازلهم بسبب المعاناة من نقص الغذاء والماء والخوف على حياتهم في ظل القتال المستمر.
وكانت السلطات التركية فرضت حظر تجول صارم في كانون الأول/ديسمبر 2015 في منطقة سور في إطار حربها ضد حزب العمال الكردستاني، وحضت المنظمة غير الحكومية السلطات التركية على "الرفع الفوري للحظر التجول" واتخاذ تدابير تسمح بعودة النازحين إلى ديارهم.
وأشار تقرير المنظمة الى أن قرابة 500 ألف شخص أرغموا على مغادرة منازلهم منذ استئناف المعارك في جنوب شرق تركيا صيف العام 2015، والتي نسفت عملية السلام الرامية إلى إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ العام 1984.