الوقت- سيشهد اليوم الثلاثاء جلسة اسئناف بالمحكمة الفيدرالية للموظف "جيفري استريلنغ" احد كبار الموظفين الامريكيين الذي كشف مخطط وكالة المخابرات المركزية الامريكية "السي اي ايه" الذي كان يهدف لتعطيل البرنامج النووي الإيراني حيث حكم عليه بالسجن حينها لمدة ثلاث سنوات ونيف، حيث ان المخطط الامريكي كان يهدف الى خطة مدروسة لخريطة وهمية بحق إيران من قبل الوكالة لاستخدام هذه الخطة لوقف وتعطيل البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب ما قال موقع "تابنك" فان جيفري استريلنغ، والذي يعتبر واحد من كبار الموظفين رفيعي المستوى في وكالة المخابرات المركزية، يقبع الان في سجن كولورادو "السجن الاتحادي"بسبب الحكم عليه اي انه الان وراء القضبان، وغالبا فانه يمضي وقته في القراءة والكتابة والعمل في مركز إعادة التأهيل للسجن.
حيث انه والآن، وبعد ما يقرب من مضي العامين من فضح أسرار وكالة الاستخبارات المركزية إلى أحد الصحفيين فان استريلنغ البالغ من العمر 49 عاما اقر وأكد انه لم يفعل شيئا خاطئا، وقال انه بريء، حيث قال انه يأمل الآن أن يتم قريبا إثبات براءته من قبل محكمة الاستئناف.
وشهد العام الماضي أدانة المحكمة الاتحادية الامريكية له بموجب قانون التجسس الأمريكي بتهمة توفير الكشف التفصيلي لمهمة سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية لصالح مراسل لصحيفة نيويورك تايمز "جيمس رايزن" حيث اعتبر في جلسة المحاكمة بأنه مذنب وحكم عليه بالسجن، بينما ستعقد محكمة الاستئناف مرة أخرى يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع للاستماع إلى التهم الموجهة إليه.
وحينها وصفه المدعي العام الامريكي بأنه موظف ساخط لوكالة المخابرات المركزية يهدف لتشويه سمعة هذه المؤسسة حيث قام بكشف عن خطة سرية لوقف وتعطيل البرنامج النووي الإيراني لديها، حيث أن عملية السي اي ايه تتضمن ارسال عالما نوويا روسيا سابقا، يعمل لصالحها، كان سيقوم بتزويد طهران بتصميمات تخطيطية معيبة عن عمد، حيث أن البرنامج تعرض لسوء إدارة، ولكن الإيرانيين سرعان ما اكتشفوا العيوب، وتمكنوا من مواصلة العمل من خلال الالتفاف عليها.
وبحسب ما نقلت وسائل اعلام غربية حينها فان الكتاب الذي نشره الصحافي رايزون في العام 2006 بعنوان "حالة حرب"، والذي وصف فيه خطة للوكالة التي ألغيت لاحقا، كانت تقضي بإرسال عالم روسي سابق إلى إيران لنقل معلومات خاطئة، ومحاولة تخريب البرنامج النووي الإيراني، بينما وصف الصحفي جيمس رايزن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأنها ألد أعداء حرية الصحافة على الأقل خلال الجيل الحالي، واتهم رايزن الإدارة الامريكية بتضييق مساحة الحرية إزاء تغطية القضايا المتعلقة بالأمن القومي.
بدورها علقت مستشارة الأمن القومي السابقة كوندوليزا رايس خلال لقاء صحفي مع صحيفة التايمز انذاك، إن مسؤولي البيت الأبيض يفضلون استخدام أسلوبين رئيسين عندما يرغبون في منع نشر إحدى المقالات الصحافية، إذ يمكنهم تأكيد الخبر بشكل أساسي بالقول إنه مهم جدا للأمن القومي لدرجة عدم الرغبة في نشره، أو بالقول إن المراسل حصل عليه بطريقة خطأ.
يذكر ان المحامي الخاص بجيفري قال ان المدعين قد أدانوه فقط لأنه فضح غباء وحماقة وكالة الاستخبارات الامريكية السي اي ايه.