الوقت - أجرى موقع غلوبال ريسيرش الكندي مقابلات مع عدد من أبناء الشعب السوري الذين عاشوا إرهاب وفظائع الجماعات الإرهابية المسلحة والذين مارسوا ابشع الفظائع على أبناء الشعب السوري.
وقال الموقع نقلاً عن جاد نصر الذي يعيش في سوريا والبالغ من العمر 29 عاماً والحاصل على شهادة الماجستير في الأدب الإنكليزي، انه وفي بعض الاحيان كان يستخدم مواهبه الكبيرة حيث عمل كمترجم لكبار الشخصيات السورية العالية، مثل المفتي في سوريا بدر الدين حسون، حيث قال جاد انه لديه أيضا ندبة لعيار ناري في صدره، وقال انه يتلقى تهديدات بالقتل، ويوضح أن الإرهابيين أطلقوا عليه النار لأنهم لا يريدون سماع الحقيقة، حيث أن الإرهابيين يفضلون نسختهم الخاصة من "الحقيقة"، وفقا لما تمليه الوهابية عليهم فهم يتلقون الدعم من قناة الجزيرة وكذلك جميع وسائل الإعلام الرئيسية الصادرة عن الغرب.
قصة جاد ليست لطيفة وهي تسلط الضوء على ما يوجد في جعبة السوريين حيث بيَّن أن شقيقه كان قد اختطف في العام الماضي، وأن الإرهابيين قاموا بتعذيبه وتحطيم ركبتيه، وهو الآن لا يستطيع المشي، وقال لي أيضا إن ابن عمه، الذي كان يخدم في الجيش العربي السوري، فقد ساقه عندما هاجم انتحاريون وهابيون سيارة عسكرية له، بينما اختطف ابن عم آخر له في عام 2012، وهو لا يزال في الأسر حتى الان، فالارهابيون لديهم موهبة الخطف.
وقال الموقع إن أحد الأشياء المفضلة لدى الارهابيين هو استخدام الأسرى كدروع بشرية، وهي شهادة نصر والأدلة والفيديوهات تظهر أفراداً مختطفين يتم وضعهم في أقفاص، واستخدامهم كدروع بشرية في ساحات المدن التي يسيطر عليها الارهابيون، حيث بيَّن نصر بالقول، انه وعندما يحتل الإرهابيون المدن أو أجزاء من البلدات والمدن، فهم وبالضرورة يستخدمون الأسرى كدروع.
وقال الموقع ان الارهابيين في الاراضي التي يسيطرون عليها يمارسون همجية لا توصف، حيث وصف شاهد على المجزرة في عدرا المشهد في هذه الكلمات:
بدأ المتمردون بمهاجمة المراكز الحكومية، وهاجموا الشرطة، حيث كان هناك دورية لرجال الشرطة وقد قتلوا بعد اشتباك قصير بسبب الأعداد الكبيرة من المهاجمين، انهم (المهاجمين) الذين توجهوا إلى نقطة تفتيش تقع على حافة المدينة قبل أن ينتقلوا إلى العيادة، حيث ذبحوا واحد من الطاقم الطبي ووضعوا رأسه في السوق الشعبي، وبعد ذلك سحبوا جثته أمام سكان المدينة الذين تجمعوا لرؤية ما كان يحدث، وقد تفحم عمال المخابز الذين قاوموا ارهابيي جبهة النصرة ومقاتلي الجبهة الإسلامية بشويهم في الافران وبعدها ذهبوا للمنازل وفي ايديهم قوائم وبدأ الارهابيون بقتل المدنيين بحسب القوائم".
وعندما كان الجيش السوري يحاول دخول عدرا قام "الجهاديون" برمي النساء والأطفال وقالوا لديهم عشرون الف رهينة استولوا عليهم برميهم الطوابق العليا أمام الجيش ".
ناقش نصر أيضا الأكاذيب التي تروجها الامبريالية الامريكية، حيث قال إنه خلال الأسابيع الثلاثة الأولى مما يسمى بـ "الثورة"، أمرت الشرطة وأفراد الأمن بعدم حمل السلاح، وكان خلال هذه الفترة أن 15 من أصدقاء نصر قتلوا على يد ما يسمى بـ "المتظاهرين السلميين".
ويؤيد هذا التقرير من قبل الناشط الدولي للسلام جانيس كوترايت الذي يقول:
أعتقد أن رؤساء وسائل الإعلام يجب ان يواجهوا محاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لرواية كاذبة من جانب واحد حيث ان "الربيع العربي" مدبر من قبل الغرب باستخدام "الجهاديين" الذين يضمون المرتزقة والمجرمين والمتطرفين بغية إنشاء "الشرق الأوسط الجديد" المخصص للهيمنة الغربية والسيطرة على الموارد الطبيعية.
وقال الموقع نقلاً عن جندي سوري من درعا إنه من الصعب لابناء الشعب السوري التعايش مع إرهابي مدفوع له من قبل امريكا أو السعودية أو قطر بمبلغ حوالي 400 دولار امريكي في الشهر، حيث إننا نقاتل عدواً غير إنساني، إذ قام هؤلاء الارهابيون بتقطيع صديقي ارباً ارباً واتصلوا بعدها بوالده واخبروه.
وقال الموقع انه وفي الحقيقة فان الجنود والشرطة السوريين لم يسمح لهم حتى بحمل السلاح امام "المتظاهرين السلميين" بينما ذبح هؤلاء المتظاهرون ومنذ الايام الاولى للازمة السورية عدة مئات من رجال الشرطة والجنود.
وبالمثل، قال الصحفي ريك بارنيك الاسترليني الذي كشف عن زيف الدعاية بأن "الأسد يقتل شعبه" في وصفه للاحتجاجات الأولية: "في الواقع، كان هناك فصيل عنيف منذ البداية، وفي الاحتجاجات الأولى في درعا، قتل سبعة من رجال الشرطة، وبعد أسبوعين كان هناك مجزرة لـ 60 من قوات الأمن في درعا ".
واختتم الموقع بالقول إن التقديرات الأخيرة تشير إلى أن الإرهابيين من حوالي 100 دولة حول العالم يقومون بغزو سوريا حاليا، هذا إلى جانب جرائم الحرب غير الشرعية من الناتو وحلفائه، وهذا يعني أن الحرب القذرة على سوريا ستتحول إلى حرب عالمية بشكل متزايد.