الوقت- اقتحم ضابط في شرطة ماديسون شقة الفتى البالغ من العمر 19 عاماً والمشتبه به في ارتكاب جريمة مجهولة حتى الآن، وأطلق النار عليه، وفارق الفتى الحياة في المستشفى متأثرا بالجروح التي أصيب بها .
وأفادت معلومات أن الشرطة الأمريكية قتلت فتى أعزل أسمر البشرة السبت 7 مارس/آذار أثناء عملية مداهمة جرت في مدينة ماديسون بولاية ويسكونسن. في حادثة شبيهة بتلك التي أشعلت الاحتجاجات في فيرغسون. وأكدت تقارير صحفية أمريكية أن رجال الشرطة في مدينة فيرغسون قاموا مراراً باستخدام القوة المفرطة ضد الأمريكيين من أصول إفريقية، ناهيك عن ترديدهم نكات ذات طابع عنصري، بما في ذلك تبادل الرسائل الإلكترونية .
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أكدت الثلاثاء الماضي أن شرطة مدينة فيرغسون استخدمت القوة المفرطة ضد ذوي البشرة السوداء، إلا أن هذه الخطوة لم تمنع الوزارة من التخلي عن توجيه اتهامات للشرطي الأبيض، الأربعاء 4 مارس/آذار، معتبرة أنه كان يدافع عن نفسه، بالإضافة إلى عدم وجود أدلة على أن الشاب كان قد رفع يديه في إشارة منه إلى أنه أعزل، قبل أن يطلق الشرطي النار عليه .
وأكد التقرير أن 93% من المعتقلين في فيرغسون في الفترة بين عامي 2012 و2014 كانوا من السود. تجدر الإشارة إلى أن نحو 67% من سكان فيرغسون هم أمريكيون من أصول إفريقية، في حين أن معظم رجال الشرطة وممثلي السلطات في المدينة من البيض .
وفي حين أكد الرئيس أوباما عدم ملاحقة قاتل الشاب الأسود قضائياً، نظم أهالي المنطقة تجمعاً احتجاجياً بعد الحادثة، هتفوا خلاله بعبارة "لا ثقة في الشرطة"، فيما أمر عمدة المدينة بإجراء تحقيق في الواقعة .
وكان مايكل براون وهو شاب من أصول إفريقية فارق الحياة في 9 أغسطس/آب الماضي بعد إطلاق النار عليه 6 مرات على الأقل من قبل ضابط شرطة أبيض البشرة، وذلك للاشتباه به في سرقة علبة سجائر من متجر قيمتها 49 $.