الوقت- بإصرار على التدمير والبربرية العمياء هدم عناصر تنظيم داعش الإرهابي بالجرافات مدينة الحضر جنوب الموصل التي تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد والتي تحتوي على نصوص محفورة على أحجار واحكاماً قانونية وأعرافاً كانت سائدة في المنطقة .
ويواصل تنظيم داعش حملته الوحشية حتى ضد الحجر وهو الذي يكن العدا حتى للتاريخ وكل من لا يتناسب مع قوانينه حتى في الماضي. فبعد متحف العراق الأثري ومدينة نمرود الآشورية في شمال العراق وغيرها من الأماكن الأثرية والعبادية هدم تنظيم داعش مدينة الحضر الأثرية جنوب الموصل .
ويواصل تنظيم داعش اعتداءاته على آثار وكنوز العراق . فمدينة الحضر اكتسبت أهمية دينية بكونها كانت مركزاً للقبائل التي سكنت الجزيرة، وتقع على المسالك البرية التجارية والعسكرية المحاذية لنهري دجلة والفرات .
وكانت واشنطن والأمم المتحدة نددتا بقيام تنظيم داعش بجرف مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق. بدورها وصفت منظمة الأونسيكو تدمير الكنوز الآشورية بأنه جريمة حرب، ورفعت الأمر إلى مجلس الأمن الدولي، ومحكمة الجنايات الدولية. مديرة المنظمة ايرينا بوكوفا استنكرت تدمير آثار نمرود، ودعت الأسرة الدولية إلى توحيد جهودها من أجل وقف هذه الكارثة .
وقال مسؤول عراقي بوزارة السياحة والآثار العراقية، إن داعش نقل آثار المدينة المهمة إلى سوريا، بغرض بيعها كما هو مرجح، قبل أن يقوم بتجريف المدينة والقلعة التاريخية بواسطة الجرافات. وأوضح أن المدينة سويت بالأرض تماما، وضاعت معها حقبة مهمة من تاريخ العراق القديم، وسط غضب واستياء واسع من قبل الأهالي، الذين لا حول ولا قوة لهم في منعه من جريمته"،على حد وصفه .
وكانت وزارة السياحة العراقية قد علنت أمس الجمعة، عن قيام التنظيم بتجريف منطقة النمرود الأثرية، داعية مجلس الأمن الدولي للتدخل، وتفعيل قراراته حول حماية آثار العراق. كما حطم تنظيم داعش نهاية الشهر الماضي، بوابة نركال التاريخية، وعددا كبيرا من آثار .