الوقت- قالت منظمة اليونسكو أمس الجمعة 6 مارس/آذار أن تدمير "داعش" لمدينة نمرود الآشورية هي جريمة حرب .
ودمر مسلحو داعش مدينة نمرود الأثرية جنوب شرق الموصل والتي تضم آثارا آشورية قديمة، بعد تدميره آثار متحف الموصل الاسبوع المنصرم. ومدينة النمرود مدينة أثرية كانت في القرن التاسع قبل الميلاد عاصمة الإمبراطورية الآشورية وضمت آثارا نادرة .
ويُؤكد محللون أنّ داعش يعيش حالة جنون يقوم بسببها بتدمير كل شيء ولو الحجر والآثار كردة فعل على الخسائر والهزائم الكبيرة التي مُنيَ بها التنظيم. ومن المتوقع أن تستمر المجموعات الإرهابية بهذا النهج التخريبي البربري الذي يعادي كل شيء ليس منه. ويشن مسلحو التنظيم عمليات خطف عشوائية في مدينة الموصل حيث يضيقون الخناق على المواطنين .
وأكد مسؤول في وزارة السياحة العراقية أن عملية التدمير انطلقت مساء الخميس، مشيراً إلى وجود شاحنات بالمكان الأثري، مما يرجح عملية الاستيلاء على قطع أثرية ونقلها إلى أماكن أخرى، حسب تصريحه .
ويُذكر أن مدينة النمرود تأسست تاريخياً في القرن الـ 13 قبل الميلاد، وتقع على ضفاف نهر دجلة على بعد 30 ميلا جنوب الشرقي مدينة الموصل، أكبر مدينة شمال العراق والتي تسيطر عليها "داعش" منذ يونيو/حزيران 2014. ويُشار أن شريطاً مصوراً نشر الأسبوع الماضي أظهر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وهم يحطمون التماثيل والنقوش وآثاراً أخرى تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام، وقد دان المجتمع الدولي هذه الأفعال التي تطمس تاريخ شعوب بأكملها .