الوقت- شهد يوم السبت الماضي إقامة مراسم في بلدة نبل السورية الواقعة 20 كيلومترا شمال محافظة حلب للإحتفاء بذكرى شهداء بلدتي نبل والزهراء واحياء ثقافة الشهادة والتضحية وذلك في المسجد الكبير في البلدة.
وقد ألقى العالم الديني البارز في بلدة نبل الشيخ فيصل خرمان كلمة في هذه المناسبة تمحورت حول الشهادة والتضحية ومكانتهما في الإسلام ومنزلة الشهيد لدى الباري عزوجل.
وقد أشار الشيخ خرمان الى حديث نبوي شريف حول مكانة ومنزلة الشهيد والمجاهد في سبيل الله وروى نص الحديث القائل "اتّقوا أذى المجاهدين في سبيل الله, فإنّ الله يغضب لهم كما يغضب للرسل, ويستجيب لهم كما يستجيب لهم" كما اضاف الشيخ خرمان "إن الله والرسول بينوا لنا مكانة الشهيد والمجاهد في سبيل الله لكي نعرف ولكي نعطي لأصحاب المقام حقهم وشأنهم ولانبخسهم بحقوقهم"
واشار الشيخ خرمان الى بسالة وجهاد الشهيد والمجاهد في سبيل الله في ميادين القتال وعدم خشية وخوف المجاهد من الموت ومن المصير الذي سيلقاه حينما يهاجم على العدو وكأنه يرى نور النبي (ص) وآل النبي (ع) أمامه.
وختم الشيخ كلمته بالتساؤل "ماذا سيهب الله عزوجل للشهداء والمجاهدين كهدية؟" وأجاب مستشهدا بالحديث القدسي"فإن أول هديتي إليهم أن أكشف لهم عن وجهي حتي ينظروا إلي وأنظر إليهم ثم لهم عندي مالايعلمه غيري" واضاف "ان ترويج ثقافة الشهادة والتضحية بين الشباب هو بمثابة سد منيع أمام الحرب الناعمة التي يشنها الأعداء ويجب علينا ان نمضي في سبيل ترسيخ ثقافة الشهادة".
وقد شهد يوم السبت أيضا إقامة مراسم في المسجد الكبير لبلدة نبل لتكريم حفظة القرآن الكريم الذين يحفظون من جزء واحد حتى ثمانية أجزاء والذين تتراوح أعمارهم بين 6 و8 سنوات وبين 9 و11 سنة.
وفي هذه المراسم التي جرت بمشاركة تلميذات مدارس بلدتي نبل والزهراء من مختلف الفئات العمرية تم اهداء جوائز لحافظات القرآن الكريم، كما جرى تكريم وتقدير مدرسي وأساتذة حفظ القرآن الكريم والذين هم جميعا من أهالي بلدة نبل في مستهل هذه المراسم.
ويواصل أهالي بلدتي نبل والزهراء حياتهم العادية بعد ان كانوا محاصرين عدة سنوات من قبل الإرهابيين التكفيريين حيث تم فك الحصار عنهم قبل عام واحد وهم يسعون الان الى التركيز على النشاطات الثقافية والإجتماعية ومنها ترويج ثقافة حفظ القرآن الكريم بين الأطفال واليافعين وترغيبهم بذلك.