الوقت- أكد علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإسلامي الیوم الاثنین بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أكدت منذ البداية علي تسوية الأزمة السورية عبر الحلول السياسية بعيداً عن الحلول العسكرية لكن بعض دول المنطقة والعالم قامت بتوسيع نطاق الأزمة.
وبحسب ما نقلت وكالة فارس فقد قال لاريجاني خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيرته السورية هدية عباس في طهران اليوم الاثنين، إن سورية دعمت ايران ابان فترة دفاع المقدس الصعبة جداً وان الرئيس الراحل حافظ الأسد قدم دعما كثيرا للجمهورية الاسلامية الايرانية ونحن لاننسى ذلك ابدا والآن فإن سورية هي دولة مجاهدة أمام الارهابيين واليوم تباحثنا مع رئيسة مجلس الشعب السوري بهذا الشأن، جاء ذلك اليوم
وقال لاريجاني بأن الأمريكيين خدعوا الجمیع وقصفوا مواقف الجيش السوري وأظهروا دعمهم للتيارات الإرهابية وزيف شعاراتهم حيال مكافحة الإرهاب مشيرا إلى أننا نستغرب من أن بعض دول المنطقة التي لم تشهد اجراء أي انتخابات فيها تقول بأننا نحدث هذه الأزمة بهدف تعميق الديموقراطية في سورية، وشدد علي أن تكريس الديمقراطية وتعميقها في دولة لا يمر عبر ايجاد الأزمات الأمنية ويجب توفير الظروف اللازمة لتكريس الديموقراطية فيها.
وتابع لاريجاني: نعتقد جميعا بأن الحل في سوريا ليس عسكريا ويجب حل هذه الازمة عبر الطرق السياسية، ان الامريكيين كانوا يريدون اتباع العقل والمنطق اخيرا وعقدوا اتفاقا لحل الازمة السورية لكنهم عاودوا الكيد والخداع وقصفوا الجيش السوري وقد برهنوا للعالم اجمع بأنهم داعمون للارهاب، وحذر لاريجاني أن الارهاب لا يقتصر على سورية وان هذه الأزمة يمكن ان تشهدها امريكا واوروبا ايضا
وقال لاریجانی في اشارة الى الدول الغربية: أن هؤلاء يحاربون الارهاب في أماكن اخرى لكنهم يذكون نيران الارهاب في سورية كما يجب ان يعلم الجميع بأن مكافحة الارهاب لاتتم باصدار البيانات ويجب الدخول في ميدان الأمل، وذكر لاريجاني ان ايران دخلت الحرب ضد الارهاب في العراق بطلب من الحكومة العراقية والامر كذلك في سورية.
وبدورها أشارت هدية عباس إلى طيران الطائرات الامريكية في سماء المدن السورية مشددة علي أن امريكا أظهرت دعمها جليا لـ"داعش" في سورية، وأضافت بأنه كلما حقق الجيش السوري انتصارا ضد الارهابيين قامت امريكا بتقديم المساعدة للإرهابيين ولداعش علي الفور.