الوقت- اعترفت قيادة التحالف الأمريكي أنها قصفت "بطريق الخطأ" مواقع للجيش السوري في مدينة دير الزور شرق البلاد، مشيرةً في الوقت ذاته الى أن القصف كان لما يعتقد أنه موقع للإرهابيين في سوريا.
وقال بيان صادر عن قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط إن "سوريا هي مسرح عمليات معقد مع تواجد قوات عسكرية وميليشيات مختلفة تعمل في محيط قريب، لكن التحالف لم يستهدف عمدا قط وحدة عسكرية سورية".
من جانبها أعربت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، عن "أسفها" حيال الغارة التي نفذها التحالف الامريكي على موقع للجيش السوري، لكنها رفضت دعوة روسيا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن معتبرة أنه "حيلة"، على حد وصفها.
وقالت باور للصحافيين "نحن نحقق في الحادث"، وأضافت "في حال حددنا أننا فعلا قصفنا عناصر من الجيش السوري، فتلك لم تكن نيتنا. ونحن نأسف بالطبع للخسائر بالأرواح" على حد تعبيرها.
ورفضت باور طلب روسيا لاجتماع عاجل في مجلس الأمن واصفةً الطلب بأنه "حيلة، مفعمة بالأخلاقيات"، معتبرة أن على "موسكو أن تطلب بدلا من ذلك اجتماعا مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد للضغط من أجل السلام" على حد تعبيرها.
بدوره رد السفير الروسي فيتالي تشوركين على كلام السفيرة الأمريكية واتهم واشنطن بانتهاك الاتفاقيات "بأنها لن تستهدف المواقع السورية"، وقال إن الضربة كانت "نذير شؤم" لاتفاق أميركي روسي على وقف القتال في سوريا.