الوقت- أكد الإعلامي والصحفي المصري المعروف، إبراهيم عيسى، أن مؤتمر أهل السنة الذي عقد في العاصمة الشيشانية غروزني، شكل ضربة مؤلمة لـ"الوهابية" وعقد رغم أنف النفط السعودي.
وأضاف الصحفي المصري، في برنامجه المعروض على فضائية القاهرة والناس، أن مؤتمرعروزني كان بمثابة فرصة ليعرف العالم أنه لا يوجد ما يمسى بـ"الوهابية" في مذهب أهل السنة والجماعة.
وأكد عيسى أن الرئيس الشيشاني تجاهل السعودية تماما ولم يدع أي وهابي أو سلفي للمؤتمر بسبب التطرف والتكفير الذي يشكل صلب اعتقاد هؤلاء، وما تشكله السعودية من شرور للعالم، كحاضنة الإرهاب، قائلاً:" لقد انزعج الوهابيون بسبب هذا المؤتمر، خاصة وأنه أكد في بيانه الختامي أن أهل السنة والجماعة هم كل المسلمين عدا الوهابيين".
وعلق ساخرا باللهجة المصرية "يعني السعودية قالت إيه ده مؤتمر إسلامي يعقد مش ممولاه الوهابية والسعودية، جديدة دي!، بصراحة مؤلمة وموجعة للسعودية، إزاي مؤتمر زي ده يعدي رغم أنف النفط".
وكان المؤتمر الذي عُقد في العاصمة الشيشانية ، قبل نحو أسبوع، تحت عنوان "من هم أهل السنّة والجماعة؟" وبمشاركة شيخ الأزهر أحمد الطيب، وأكثر من مئتي عالم من دول عربية وإسلامية، خلص بعد ثلاثة أيام إلى أنّ "أهل السنّة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكية"، دون ذكر للوهابية.
واعتبر المشاركون أن المؤتمر هو نقطة تحول مهمة وضرورية لتصويب الانحراف الحادّ والخطير الذي طاول مفهوم أهل السنّة والجماعة إثر محاولات اختطاف المتطرفين لهذا اللقب الشريف وقصره على أنفسهم وإخراج أهله منه، في إشارة واضحة للعقيدة الوهابية والجماعات الإرهابية التكفيرية.