الوقت- أعد معهد هيريتيج الأمريكي تقريرا حول "مؤشرات القوة العسكرية الأمريكية"و تطرق في الشق المتعلق منه بمنطقة غرب آسيا الى التطور التكنولوجي في ايران في القطاعات الصاروخية والفضائية والسايبيرية مكررا الإدعاءات الأمريكية ضد ايران حول الإرهاب والخطر الايراني على حلفاء أمريكا وما شابه ذلك.
التهديد السايبيري
يتهم معهد هيريتيج ايران بتنفيذ هجمات سايبيرية معتبرا قدرات ايران السايبيرية تهديدا كبيرا لأمريكا وحلفائها ويقول المعهد ان ايران تعتمد على هذه القدرات للتجسس والتخريب، ويضيف : تقول ايران انها تمتلك رابع جيش سايبيري في العالم كما هناك شبكة واسعة من المؤيدين لايران يشنون هجمات واسعة دفاعا عن مصالح ايران.
ان ايجاد "جيش ايران السايبيري" في عام 2009 يدل على وجود سياسة هجومية وقد شن فريق يسمي نفسه فريق أجاكس الأمني هجوما من خارج ايران على المؤسسات العسكرية الأمريكية ونفذ الى شبكة ماوراء الانترنت التابعة لقوات المارينز الأمريكية، ان الميزانية السنوية لجيش ايران السايبيري بلغت مليار دولار في عام 2012.
ويقول معهد هيريتيج نقلا عن مؤسسة امريكن اينتربرايز ان نشاطات ايران في هذا المجال تزايدت بشدة منذ عام 2014 ويمكن ان تهدد البنى التحتية الحيوية في أمريكا، فالحرس الثوري وجامعة شريف الصناعية الايرانية كانا يريدان النفوذ الى شبكة الحواسيب الأمريكية کما استخدمت ايران السلاح السايبيري في الحرب الإقتصادية وهاجمت بشكل معقد عددا من المؤسسات المالية الأمريكية.
وفي عام 2012 يعتقد ان ايران هاجمت شركة آرامكو السعودية النفطية وقضت على 30 ألف جهاز كمبيوتر، كما هاجمت ايران شركة غاز قطرية هي شركة راسجس.
ان الهجمات الايرانية المعقدة دفعت بعض الخبراء الى الإعتراف بأن ايران هي احد أهم منافسي أمريكا في المجال السايبيري فالايرانيين قادرين على الحصول على معلومات المسؤولين الأمريكيين عبر دخول صفحاتهم الشخصية.
التهديد الناجم عن صواريخ ايران الباليستية
يعتبر هذا التقرير القوة الصاروخية الايرانية تهديدا إقليميا لأمريكا وحلفائها و يقول ان طهران يمكنها ان تزيد مدى صواريخها لتبلغ القارة الأمريكية أيضا فالبنتاغون كانت قد توقعت بأن ايران ستستطيع إختبار صاروخ في عام 2015 قادر على الوصول الى الأراضي الأمريكية.
ان ايران اقدمت على اطلاق عدد من الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية من طرازي "سفير" و"سيمرغ" والتي يمكن ان تكون غطاء لتطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
ويدّعي "مجلس تقييم الأخطار العالمية" ان صواريخ ايران قادرة على حمل الرؤوس النووية رغم نفي ايران المكرر لوجود أي توجه نحو حيازة السلاح النووي، ويقول المجلس ان طهران تمتلك أكبر ترسانة من الصواريخ الباليستية في الشرق الاوسط والتي فيها انواع عديدة من الصواريخ.
الصواريخ الايرانية
يدعي المعهد الامريكي ان معظم صواريخ ايران هي صواريخ أرض - أرض من عائلة صواريخ "شهاب" المصنوعة حسب تقنية صواريخ سكود الروسية فهذه الصواريخ الايرانية التي تحمل رأسا شديد الإنفجار يمكن ان تحمل رأسا نوويا أو كيميائيا أو بيولوجيا.
ويضيف معهد هيريتيج ان ايران اصبحت الان قادرة ايضا على انتاج صواريخ قدر 1 وقيام وهي صواريخ بعيدة المدى، فصاروخ قدر واحد يبلغ مداه 1600 كيلومتر.
وقد حذر مدير منظمة المعلومات الدفاعية الامريكية مايكل تي فلين في عام 2014 ان ايران قادرة على ضرب أهداف في كافة انحاء المنطقة وفي اوروبا الشرقية، كما تعمل ايران على تطوير صاروخ باليستي مضاد للسفن من طراز "خليج فارس" الذي يهدد كافة القوات البحرية في كافة أنحاء الخليج الفارسي ومضيق هرمز.
ان ايران تعمل ايضا من اجل كسب قدرات في مجال السفن الحربية وفي مجال الفضاء وكذلك في مجال الألغام البحرية والغواصات الصغيرة ذات القدرات العالية وتمتلك مجموعة من صواريخ كروز للدفاع الساحلي والزوارق السريعة والصواريخ المضادة للسفن والطائرات من دون طيار.
قدرات ايران في مجال الفضاء
يتطرق التقرير ايضا الى قدرات ايران في مجال الفضاء ويقول ان ايران اطلقت أقمار صناعية نحو الفضاء لكن لايوجد هناك دليل على وجود قدرة لدى ايران لتنفيذ هجمات في الفضاء، وقد استخدمت ايران صواريخ باليستية مثل قدر 1 لاطلاق هذه الأقمار الصناعية نحو الفضاء كما أرسلت ايران كائنين حيين هما قردين الى الفضاء أيضا.
ان الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية تمنح ايران القدرة والأداة لتوسيع برنامج صواريخها البعيدة المدى.
ويختم معهد هيريتيج بالقول: ان ايران هي الان أكبر تهديد لأمريكا وحلفائها ومصالحها في الشرق الاوسط فايران وحلفائها يعتمدون على حروب العصابات وان قدراتها الصاروخية والعسكرية هي اكبر تحدي أمام الأمريكيين في المستقبل.