الوقت - أبرزت الصحف العالمية العديد من المواضيع. فيما يزال التركيز على تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، أحد العناوين البارزة. كما كان موضوع الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين أحد أبرز عناوين الصحافة الغربية. وحاز موضوع العلاقات التركية الغربية، وحاجة أمريكا وأوروبا لتركيا، إهتمام الصحف. بينما أشارت إحدى الصحف للتوتر بين تركيا والإتحاد الأوروبي فيما يخص الإمتيازات الأوروبية التي لم تُعطَ لتركيا حتى الآن. كما كان موضوع العلاقات الفرنسية السعودية، والتساؤل حول جدواها، أحد عناوين الصحف الفرنسية.
الفايننشال تايمز: روسيا وإيران تملآن الفراغ الأمريكي
في مقالٍ للكاتب "ديفيد غاردينر" في صحيفة الفايننشال تايمز، أكدت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إستغل حالة الفراغ الذي أوجدتها السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، منذ تدخله في سوريا لمساعدة حليفه النظام السوري. في حين يجب الوقوف بحسب رأي الكاتب، على قيام المقاتلات الروسية بشن غاراتٍ حالية بالتنسيق مع إيران والإنطلاق من همدان، وهو ما اعتبره الكاتب مُستفِزاً، خصوصاً أنه يستهدف جماعات (جهادية) تلقى دعماً أمريكياً، بحسب الصحيفة. فيما شكَّلت الغارات السورية على مواقع للأكراد يتواجد فيها قوات خاصة أمريكية شمال سوريا الرسالة الأخطر بحسب الكاتب. كما حذَّر الكاتب من تنامي العلاقات الروسية الإيرانية، الى جانب السعي الروسي لتقوية العلاقات مع حلفاء أمريكا اليائسين من السياسة الأمريكية كمصر والسعودية وتركيا والكيان الإسرائيلي. وختم الكاتب قوله، بأن الطرفين الإيراني والروسي يعملان وفق استراتيجية طويلة المدى، ولا يمكن القول إنها ظرفية.
حكومة الکيان الاسرائيلي تهدم قرية في الضفة الغربية
في تقرير آخر نشرته الصحيفة ذاتها، حول موضوع التعديات الإسرائيلية على الحقوق الفلسطينية، أكدت الصحيفة أن سكان قرية سوسيا في الضفة الغربية، يعانون من انتهاكات تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، الساعية لهدم القرية من أجل مشاريع إستيطانية. واعتبرت الصحيفة أن سعي الصهاينة لهدم القرية يأتي ضمن حملة هدمٍ غير مسبوقة لبيوت فلسطينيي الضفة الغربية.
واستدلت الصحيفة حول الموضوع بشهادة لـ "أريك أشرمان"، وهو رجل دين وناشط حقوقي يهودي قوله، إن السلطات الإسرائيلية طردت الفلسطينيين من بيوتهم لأنهم لم يحصلوا على تراخيص للبناء فيما هي لا تتيح لهم طرق البناء القانونية.
التايم الأمريكية: تركيا حاجة أمريكية وأوروبية
أشارت مجلة التايم الأمريكية في مقالٍ للكاتب "هاليل دانيسماز" إلى مدى الحاجة الأمريكية الأوروبية لتركيا. مؤكداً بأن قيام أمريكا بالتخلي عن أنقرة يعني فقد واشنطن لنفوذها في الشرق الأوسط، وإندفاع تركيا نحو موسكو. مؤكداً أن الأتراك يشعرون بأنهم يتعرضون لهجوم من كل الجهات، وهو ما يدفع تركيا للدفاع عن وجودها.
وقال إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تركيا تعتبر فرصة لإصلاح العلاقات المتدهورة مع تركيا. وأشار الكاتب إلى الأهمية الإستراتيجية لقاعدة أنجرليك التركية، وإلى دورها المركزي في توجيه ضربات واشنطن الجوية ضد الإرهاب في كل من سوريا والعراق.
واعتبر دانيسماز أن أقوى حليف لأمريكا في الشرق الأوسط يتعرض لتهديدات، وهو ما يفرض على صناع القرار في أمريكا تجديد وتعزيز العلاقة بين البلدين.
التايمز: يمكن استقبال اللاجئين شرط العودة الى أوطانهم
نشرت صحيفة التايمز مقالاً للكاتب "روجر بويز"، دعت فيه بريطانيا إلى استقبال المزيد من اللاجئين شرط عودتهم لبناء أوطانهم، عبر تدريبهم وتأهيلهم لإنجاز مشاريع في بلدانهم بالطريقة الصحيحة. وأكد الكاتب أنه وبعد إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الصيف الماضي إستقبال اللاجئين، اندفع الملايين إلى أوروبا، مما تسبب في حدوث تخوفٍ أوروبي من انهيار نظام الرعاية الإجتماعية. فيما لم يستطع القادمون الإندماج في النظام الإجتماعي على الرغم من أنهم أصبحوا جزءاً من العملية الإقتصادية في البلاد. فيما كان لكثرة أعداد اللاجئين، أثرٌ في النتيجة بعدم القدرة على التكفُّل بهم. معتبراً أن الخوف من المستقبل، سيجعل أكثر اللاجئين يسعون للبقاء في أوروبا، في حين لا يمكن ترحيلهم بالقوة، وهو ما يتطلب بناء الثقة معهم، منذ الآن.
واشنطن بوست: اتفاقية تركيا والاتحاد الاوروبي بشأن المهاجرين عرضة للانهيار
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن ما كانت ستحصل عليه تركيا من مزايا مالية وتسهيلات دخول مواطنيها إلى الدول الأوروبية بدون تأشيرة دخول عرضة للإنهيار. وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات الأمنية التي تقوم بها الحكومة التركية ضد المتورطين بمحاولة الانقلاب الفاشل تسببت في إثارة أزمة علاقات كبيرة مع المفوضية الأوروبية. وهو ما نتج عنه حصول تهديدات متبادلة بين قادة الإتحاد الأوروبي والمسؤولين الأتراك لإلغاء اتفاق المهاجرين، تحت ذريعة أوروبية بأن تركيا لم تتقيد بمعايير حقوق الإنسان لدى ملاحقة المتورطين بالإنقلاب. في حين ترى أنقرة أن أوروبا تماطل في تنفيذ الجانب المتعلق بإسقاط قيود تأشيرات دخول الأتراك الى أوروبا. وهو ما جعل تركيا تهدد بالإنسحاب من الإتفاق الخاص بالمهاجرين، إذا لم يتم تنفيذ الإتحاد الأوروبي لمطالب تركيا، حتى تشرين الأول المقبل.
لومانيتيه الفرنسية: تساؤل حول فحوى التقارب السعودي الفرنسي!
انتقد الكاتب في صحيفة "لومانيتيه" الفرنسية "ستيفان أبواغ" التقارب الديبلوماسي بين فرنسا والسعودية. مشيراً أنه وبعد وصول الرئيس الفرنسي هولاند، أصبحت فرنسا ثالث شريك إقتصادي للسعودية. وهو ما جعل الزيارات المتبادلة بين الطرفين ترتفع بنسبة 50 بالمئة، لتصل الى ثماني عشرة زيارة خلال أربع سنوات. الأمر الذي يدل على مدى تأثير السعودية في السياسة الخارجية لفرنسا على حساب قيم الدستور الفرنسي المبنية وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي لا تراعيه الرياض.