الوقت- أعلنت السلطات الفنزويلية عن إحباطها محاولتي إنقلاب داخلي وإسقاط النظام بدعم وتحفيذٍ أمريكي وقد كشفت السلطات بشكل مفصّل محاولتي انقلاب خلال سنة واحدة قام بها معارضون بدعم من الولايات المتحدة الأميركية. المرة الأولى كانت قبل عام واسمها أريحا. أما الثانية فكانت قبل أيام وأطلق عليها اسم الضربة الزرقاء. وأوضحت الحكومة أن رأس الانقلابيين هو النائب عن حزب العدالة أولا خوليو بورخيس ومعه مجموعةٌ من الضباط .
وكشفت السلطات الفنزويلية عن خيوط خطيرة كانت تحاك في الظلام بعدها شككت المعارضة بصحة الخبر، فأعلنت الحكومة التفاصيل الكاملة.
وبعد اعتقال عدد من هؤلاء الضباط ومصادرة حواسيبهم. حصلت الحكومة على معلومات تفصيلية عن توقيت وأهداف العملييتين اللتين حددهما النائب في حزب العدالة أولا خوليو بورخيس وهو من حدد الأهداف التكتيكية والخرائط التي تحدد مسار العملية الانقلابية ومعه عدد من الضباط .
أماّ أهداف الانقلاب فهي: قناة تيليسور، مديرية المخابرات العسكرية، وزارة الدفاع، القصر الجمهوري ، النيابة العامة، المجلس الوطني الإنتخابي، وساحة "فنزويلا" التي غالبا ما تكون مكتظة بالمارة. وكان من المقرر أن تنفذ الهجمات بطائرة محملة بمدافع من الخارج . وعرضت الحكومة أيضاً أدلة مصورة تكشف خطة إغتيال جديدة للرئيس مادورو، وصوراً لمسؤولة أمريكية زارت فنزويلا مؤخراً لحضور إجتماع مع المعارض لوبيز المحرك الرئيسي للأعمال الإرهابية التي حصلت مطلع عام ألفين وأربعة عشر .
وأفادت المخابرات الفنزويلة أنها حصلت أيضاً على برنامج الحكومة الانتقالية، وشريط الفيديو الذي سيذاع من خلاله خبر الانقلاب. وفيه يظهر ستة أشخاص، ثلاثة عسكريين وثلاثة مدنيين، يرتدون زيا موحدا وأقنعة على وجوههم. ومما يثبت تورط واشنطن بهذه المحاولات، أنّ السفارة الأميركية في كراكاس منحت، تأشيرات دخول الى أراضيها في الثالث من الشهر الحالي، لضمان لجوئهم اليها في حال فشلت العملية .
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد أعلن في كلمة ألقاها في حفل أقيم في العاصمة كاراكاس إن حكومته أحبطت محاولة إنقلابية خطط لها عدد من ضباط القوات الجوية، مؤكداً أنه تم إلقاء القبض على عدد من المتورطين في المحاولة. وقال مادورو: "لقد فككنا وأحبطنا محاولة إنقلابية تستهدف الديمقراطية وإستقرار البلاد ."
وأكد الرئيس الفنزويلي:"أنّ المحاولة الإنقلابية كانت ستتضمن غارات جوية تقوم بها طائرات من طراز توكانو على القصر الرئاسي وغيره من الأهداف، وأن العملية مولتها الولايات امتحدة وأديرت من واشنطن ".