الوقت- أثار حذف محرك البحث "جوجل" لاسم "فلسطين" من الخرائط الخاصة به غضبا عربيا واسعا، حيث استبدل محرك البحث اسم "فلسطين" في خرائطه بـ"إسرائيل"، الأمر الذي يظهر إنحياز الشركة للجانب الإسرائيلي.
وفي وقت سابق أعلن الكيان الإسرائيلي إستياءه من وضع جوجل فلسطين على محركات البحث.
من جانبها، أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن "جوجل" يواجه العديد من المشكلات حول فلسطين والكيان وليست مشكلة الحدود فقط.
ووفقا للصحيفة، تعد أزمة جوجل وفلسطين مجرد مثال آخر على كيفية تعامل جوجل مع المناطق المتنازع عليها، إذ يعامل عملاق محركات البحث تلك المناطق بطرق معينة، وتظهر خطوط منقطة على خدمة الخرائط تشير إلى وجود مشكلة حدودية مع عرض الخرائط بشكل مختلف للمستخدمين في كل بلد.
ردود أفعال غاضبة
وقالت الصحيفة، إن العديد من المهتمين بخرائط جوجل غضبوا بشدة بسبب حذف محرك البحث لدولة فلسطين من خدمة الخرائط.
وحتى الآن، وقّع أكثر من 250 ألف من المستخدمين الغاضبين على العريضة الإلكترونية التي تطالب بإعادة دولة فلسطين مرة أخرى إلى الخرائط، وقاموا بالتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #PalestineIsHere، من أجل لفت نظر القائمين على الموقع.
وفي سياق الردود، دشن عدد من مستخدمي "تويتر" هاشتاج بعنوان "مقاطعة جوجل" لمهاجمة الشركة والمطالبة بعدم التعامل مع خدماتها، كما وصف البعض الأمر بالمؤامرة اليهودية التي تنفذها "جوجل"، بالإضافة إلى التأكيد على أن الأرض فلسطينية عربية ولا تحتاج إلى خرائط، ليصبح من أكثر الهاشتاجات انتشارا وتفاعلا على "تويتر".
وعلق حساب يحمل اسم "عاشقة الجنة" قائلا: "لك الله يا فلسطين يا أرض المحشر يا أطهر البلاد"، فيما قال "بندق": "لن أعترف بإسرائيل".
وقالت منة: "فلسطين وطن، والوطن مش محتاج خرائط، فلسطين في القلب".
293 ألف توقيع للتراجع والإعتذار
ولا تزال ردود الأفعال الغاضبة ، وجاءت آخر هذه الردود من "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين"، الذي أعرب عن إدانته لـ"الجريمة" التي نفذتها "جوجل" بحذف اسم فلسطين، مطالبا بالتراجع عن قرارها والاعتذار للشعب الفلسطيني.
وأكد المنتدى، أن الشركة العالمية عمدت في الـ25 من شهر يوليو/تموز الماضي إلى إزالة اسم فلسطين وحذفها نهائيا من جميع الخرائط الخاصة بها، واستبدالها بـ"إسرائيل".
ورأى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن ما قامت به "جوجل" يأتي ضمن "المخطط الإسرائيلي" الرامي إلى إلغاء فلسطين بصورة نهائية، ومحو اسمها من أي خارطة.
العريضة حصدت حتى اللحظة أكثر من 293 ألف توقيع، لكن هذه المطالب تصاعدت مؤخرا بعدما أصدر "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" بيانا بالثالث من هذا الشهر أدان فيه ما وصفها "جريمة" جوجل بـ"حذف اسم فلسطين" من خرائطها، وطالبها بالتراجع عن هذا القرار والاعتذار للشعب الفلسطيني.