الوقت- أقدم عناصر من حركة "نور الدين زنكي" على نحر طفل فلسطيني لا يتجاوز عمره الـ13 عاماً ، بعد وضعه بخلفية سيارة "بيك آب"، بحجة مشاركته بالقتال إلى جانب لواء القدس الفلسطيني، وهو فصيلٌ يقاتل إلى جانب الجيش السوري، وينشط في حلب وريفها.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر الطفل يرتدي زيّاً مدنيّاً ويجلس داخل شاحنة صغيرة يحيط به مجموعة من المسلحين، كما ظهر في التسجيل أن الطفل كان مصاباً ويتلقى العلاج نتيجة إصابته. وخلال التسجيل، ظهر أحد المسلحين وادعى أن هذا الطفل هو مقاتل في صفوف "لواء القدس" الفلسطيني، وأنه قد تم أسره خلال المعارك الجارية في مخيم حندرات شمال حلب والذي يشهد معارك عنيفة سيطر خلالها الجيش السوري و "لواء القدس" على معظم المخيم بالإضافة إلى منطقة "مقطع الشاهر".
وأكد مواطنون من ريف حلب أن الطفل فلسطيني ويدعى عبد الله عيسى، وهو من السكان المتبقين في مخيم حندرات، وقد قام المسلحون بالقبض عليه واقتياده على أنه "مقاتل في لواء القدس". وفي تسجيل آخر نشره ناشطون تابعون لـ "حركة نور الدين الزنكي" يظهر مسلح تابع لـ "الحركة" وهو يقوم بجزّ عنق عيسى وفصل رأسه تحت صيحات التكبير.
من جهته، نفى "لواء القدس" وجود أية علاقة تربط الطفل به.
ولا تعتبر حادثة الذبح بحق طفل هي الأولى من نوعها في سوريا فقد أقدمت الفصائل المسلّحة والمصنفة على أنها معتدلة أمريكيا على تنفيذ عشرات عمليات القتل بحق الأطفال وذبحهم.
الجريمة تعتبر الأولى التي يتم توثيقها لقيام مسلحين يرفعون شعار "الثورة" ذي النجوم الثلاث وتصنفهم واشنطن على أنهم "معتدلون" وهم يقدمون على ذبح طفل مصاب بدم بارد، ما قد يوضح صورة "الفصائل المعتدلة" والأيديولوجيا التي تحكمها، خصوصاً أن من نفذ عملية الذبح بحق الطفل هو الآخر يافع لا يتجاوز عمره الـ 22 عاماً، وفق ما ظهر في التسجيل المصور.