الوقت- يتواصل العدوان السعودي على اليمن حيث تقوم الطائرات السعودية يومياً بمساندة قواتها والمرتزقة لتحقيق مكاسب ميدانية جديد، مستهدفةً المدنيين.
آخر الغارات استهدفتْ منزلا ومعملا في مديرية القبيطة بمحافظة لحج ما أدّى إلى سقوط اكثر من 15 مدنيا بين شهيد وجريح جراء غارات سعودية، وفق مصادر يمنية.
وقالت مصادر ميدانية إن 7 أشخاص، قتلوا وأصيب العشرات، بعضهم إصابته حرجة، بغارة خاطئة لطيران التحالف العربي، استهدفت منطقة بعيدة عن المواجهات، بقرية العُقيبة، بمديرية القبيطة بلحج.
واضافتْ المصادر أنّ من بين الضحايا عددا من الأطفال، بعضهم في حالة خطرة، مشيرة الى أنّ المنزل المستهدف بعيد عن مناطق المواجهات.
وأكدت المصادر، أن الطيران شن غارتين فجر اليوم الثلاثاء، إحداها استهدفت عمارة قيد الانشاء، أثناء تواجد المواطنين قربها، ما أدى إلى مقتل 8 وإصابة قرابة 15 آخرين، بعظهم إصابته خطيرة.
وفي الجوف استهدف مرتزقة العدوان السعودي بقذائف المدفعية مخيمات للمهمشين في منطقة العضبة بمديرية المتون. وأفاد مصدر محلي أنّ القصف العشوائي أدى الى احتراق مخيمات المهمشين وأمتعتهم.
الجيش واللجان الشعبية ترد بـ"حزم"
لم تقف قوات الجيش واللجان الشعبية مكتوفة الأيدي أمام هذه الإنتهاكات، بلّ وجّهت ضربات قاسية لقوى العداون حيث أحكمت القوات اليمنية المشتركة سيطرتها على جبل فاطم الإستراتيجي في منطقة حريب نهم غربي محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري إن القوات اليمنية تمكنت من تطهير سلسلة تباب جبل فاطم، وتواصل تقدمها باتجاه وادي نملة ومنطقة الضبيعة، بعد معارك عنيفة مع مرتزقة العدوان السعودي خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم .
بعد جبل فاطم الإستراتيجي.. جبل الجالس الاستراتيجي
لم تقتصر إنجازات الجيش بالأمس، رغم شن طيران العدوان العديد من الغارات على المنطقة لمساندة مرتزقته، على جبل فاطم، بل تمكّنت القوات اليمنية المشتركة، فجر اليوم الثلاثاء، من السيطرة على أحد أهم الجال الاستراتيجية المطلة على قاعدة العند، بمحافظة لحج جنوب اليمن.
وأكد قيادي بما يسمّى "المقاومة الشعبية"، أن "المليشيا تمكنت من السيطرة على جبل الجالس الاستراتيجي، بمديرية القبيطة، والذي يطل مباشرة على قاعدة العند العسكرية، أكبر قاعدة عسكرية في البلاد".
وقال القيادي الميداني، "إن المقاومة الشعبية اضطرت للانسحاب من جبل الجالس بسبب نفاذ الذخيرة، لتتمكن مليشيا الحوثي والمخلوع من السيطرة عليه، بعد معارك عنيفة استمرت لعدة ساعات".
مصادر ميدانية، علّقت على ذلك بالقول: إن سقوط الجبل، يمثل خسارة كبيرة، كونه يطل على قاعدة العند.
هذا ودكّت القوة الصاروخية للجيش واللجان في آخر ساعة من مساء الإثنين تجمعات المرتزقة بالمجمع الحكومي بمدينة الحزم بالجوف بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وأوضح مصدر عسكري أن الصواريخ أصابت هدفها بدقة موقعة قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة.
فلتان أمني في عدن.. ووعود فارغة لقوى العدوان
وفي الجنوب اليمني حيث تبسط قوات هادي سيطرتها، هاجم مسلحون مجهولون فجر اليوم الثلاثاء مقر شرطة مديرية دار سعد في محافظة عدن.
وقال مصدر محلي إن مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعي أطلقوا النار على مركز الشرطة ولاذوا بالفرار، فيما لم يشر المصدر بوقوع ضحايا جراء إطلاق النار.
وتشهد محافظة عدن فوضى أمنية عارمة منذ سيطرة قوات الاحتلال والعدوان عليها في يوليو الماضي، حيث تعمل هذه القوات على دعم الجماعات المسلحة والتكفيرية لشرعنة احتلالها.
وليس بعيداً عن الفوضى الأمنية في عدن، يبدو أن كافّة الوعود التي أطلقتها قوى العدوان والاحتلال في عدن بإصلاح شبكة الكهرباء في المحافظة قد تبخّرت حيث قام "فاعل خير" خير بالتبرع بمبلغ ملياري ريال يمني لحل أزمة الكهرباء التي تعاني من انقطاع شبه تام في شهر رمضان المبارك.
وتشهد محافظة عدن، انهياراً كبيراً في الطاقة الكهربائية، مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة، ومنسوب الرطوبة، كما أطلقت مرافق صحية وخدمية نداءات استغاثة محذرة من توقفها عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء.
ولم يقدم تحالف العدوان والاحتلال في المناطق التي يسيطر عليها إلا الفوضى الأمنية التي أسفرت عن مقتل وجرح المئات إلى جانب التدهور في الأوضاع المعيشية منذ سيطرته على المحافظة في يوليو الماضي.
ويبدو أن تحسن الوضع المعيشي في عدن على الأقل في الوقت الحالي سيبقى مرهونا بالتبرعات وفاعلي الخير.