الوقت- أكّد الناطق الرسمي باسم حركة "أنصار الله" ورئيس وفدها التفاوضي إلى الكويت، محمد عبد السلام، أن وفد القوى الوطنية سيرفض أي ورقة تعدها الأمم المتحدة لا تلبي مطالب الشعب اليمني.
وأوضح عبد السلام في تصريح صحفي لقناة CCTV الصينية أن وفد صنعاء سمع من الأمم المتحدة أنها تعد ورقة، وأضاف: وكان موقفنا أن أي ورقة تصدر لا تلبي مطالب الشعب التي أعلناها في البيان والمتمثلة بسلطة توافقية يكون فيها مؤسسات الدولة مؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة وطنية و تشكيل لجنة عسكرية بمهام وشخصيات متوافق عليها وبقرار يصدر من السلطة التوافقية وفك الحصار وانهاء الحرب سترفض.
وكشف عن "أن النقاشات أصبحت واضحة لدى الأمم المتحدة ونحن نطالب بأن يكون هناك ضغط واضح على الطرف الآخر ليكون هناك حلا كاملا وشاملا وليس فقط حلولا ترقيعية لأننا لن نقبل أي حل لا ترقيعي ولا جزئي".
وأضاف المتحدث باسم حركة أنصار الله: قلنا للأمم المتحدة إذا فرضت علينا ورقة سيكون موقفنا بشكل طبيعي أننا نرفضها وسنعود للحوار حتى لو شاءوا من الألف، وتساءل وحتى لا نضيع الجهد الذي بذلناه لماذا لا نستمر بالنقاشات التي تؤدي الى أن تكون الورقة أفضل مما ممكن أن تُقدم بناءً على التسريبات الإعلامية .
جانب آخر من حديثه، نفى عبدالسلام صحة التسريبات حول إعداد الأمم المتحدة لورقة حل ستطرح على المفاوضين لا تلبي مطالب الشعب بحسب ما جاء في التسريبات وقال: ولكن نحن ما لدينا من معطيات حول التسريبات أنها غير صحيحة وقد تكون هناك اشياء أخرى، وتواصلنا مع الأطراف الدولية المختلفة أصبحت قوية وعميقة.
وفي جانب آخر من حديثه، قال عبد السلام: نحن لا نزال نمنح ولد الشيخ الفرصة أن يقدم الأفضل ولا نريد نحن أن نتحدث وهو يقوم بدور ميسر في بعض الحالات ونحن نعتقد أنه في موقف صعب لأنه يستمع لوجهات نظر متباينة ويتعرض لضغوطات دولية فإذا كان بان كي مون يتعرض لضغوطات فما بالكم بالمبعوث ".
وحول موقف اعتراف بان كي بتعرضه لابتزاز من دول العدوان بعد قرار إدراجها في القائمة السوداء وحذف هذا القرار قال عبد السلام "أن اعتراف باكي مون كان جيد وكان وقعه على الطرف الآخر أشد من وضع التحالف في القائمة السوداء مرة أخرى لأنه كشف أن هناك ضغوطات ومزايدات وأن الأموال التي تقدم هي تقدم بقيمة سياسية في مواقف أخرى".
وأضاف "بعثنا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر مبعوثه شكرناه على موقفه الأخير وقلنا له أننا سنقف معه في تجاوز هذه الضغوطات ".
وكانت وسائل إعلام مختلفة تناقلت أخبار مفادها أن وسيط الأمم المتحدة في حوار الكويت سيقدم خلال الأيام الثلاثة المقبلة ورقة تتضمن حلولاً للأطراف اليمنية بعد تجاوز مشاورات الكويت 50 يوماً دون التوصل إلى صيغ مقبولة بعد مشاورات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.