الوقت- استنكر الكاتب البريطاني والرئيس التنفيذي لمنظمة حماية الطفل من الحرب "روب ويليامز" في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية قرار الأمم المتحدة شطب تحالف دول العدوان على اليمن بقيادة نظام آل سعود من اللائحة السوداء للدول والمنظمات التي تقتل الأطفال في النزاعات المسلحة واصفاً القرار بأنه “خيانة للناس الأكثر ضعفاً في العالم”.
وقال "ويليامز" في المقال إن “الأمم المتحدة أعطت السعودية الضوء الأخضر وحرية قصف المدنيين والمدارس والمشافي في اليمن دون أن يوجد بينها وبين التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” أي فارق”.
وأضاف ويليامز أن” قرار شطب السعودية من اللائحة السوداء يؤكد أن الأمم المتحدة خسرت الكثير من مصداقيتها اذ انها خانت ثقة معظم الناس الأكثر ضعفاً في العالم فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان”.
وأعرب ويليامز عن استغرابه من التحول المفاجئ وغير المبرر لدى الامم المتحدة وخضوعها لضغوط نظام ال سعود وحلفائه الاقوياء وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا مشيرا إلى ان الدلائل على انتهاكات نظام آل سعود الخطيرة وقصفه المدنيين في اليمن “مؤكدة وقوية”.
واعتبر "ويليامز" أن منظمة الأمم المتحدة تحولت إلى جمعية أو نادٍ للأغنياء والاقوياء فهي تنتقد المجموعات المسلحة لكنها تتستر على الانتهاكات التي ترتكبها بعض الدول الأعضاء فيها مثل السعودية.
ولفت "ويليامز" إلى أن دور بريطانيا في دعم تحالف العدوان السعودي ضد اليمن يثير القلق حيث حصلت السعودية على اسلحة بريطانية بقيمة تتجاوز 7 مليارات جنيه استرليني منذ عام 2010 داعياً الحكومة البريطانية إلى التوقف عن دعم النظام السعودي في عدوانه المتواصل وحظر مبيعات الأسلحة إلى السعودية.
وأشار "ويليامز" إلى أن العدوان السعودي على اليمن أسفر عن مقتل مئات الأبرياء وتدمير المدارس والمشافي والبنى التحتية وسواء تم إدراج السعودية على قائمة الأمم المتحدة السوداء أو إزالتها منها فان هذه الحقيقة لا تتغير.
وكانت منظمات حقوقية دولية طالبت الأمم المتحدة بإعادة إدراج النظام السعودي على لائحتها السوداء للبلدان التى تنتهك حقوق الأ طفال وانتقدت خضوع المنظمة الدولية للضغوط وشطب السعودية من اللائحة.