الوقت- المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية " كينيث روث "، هاجم النظام السعودي المعتنق للوهابية، كونها تحمل "الأيديولوجية التي أدت لظهور تنظيم داعش " , كما اعتبر أن "الإخوان المسلمين" يشكلون "خطرًا وجوديًا" على الملكية السعودية، محذرًا في الوقت نفسه من أن السماح للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بسحق الإخوان المسلمين يجعل "داعش" الخيار "الوحيد" لممارسة الإسلام السياسي .
روث تابع قائلا إنه "إذا نظرت إلى الأيديولوجية السعودية الوهابية، فإنك ستدرك أنها الأيديولوجية الحقيقية التي أدت إلى ظهور مجموعات مثل داعش .. صحيح أن (داعش) ذهبت إلى أبعد مما أراده السعوديون, لكن الأيديولوجية الوهابية التي تعتبر المملكة أصل وجودها خطيرة جدا وهي التي تقف وراء ظهور تيار "داعش" .
وقال إن "حركة الإخوان المسلمين التي تؤمن بالإسلام السياسي عبر صناديق الاقتراع والانتخابات، تشكل رعباً للملكية السعودية لأنهم (الحكام السعوديين) يحاولون الحكم باسم الإسلام، لكنهم لم يجروا أي انتخابات قط ".
وأضاف أنه نتيجة لذلك، فإن "السبب الذي يجعل السعوديين يسحقون حركة الإخوان المسلمين أينما وجدت هي أنها تشكل تهديدا وجوديا (لهم)، لأنها تمثل إمكانية نموذجا بأن تكون إسلاميا وتحكم باسم الإسلام وكذلك تجري انتخابات في الوقت نفسه.. هذه فكرة مرعبة للحكم الملكي."
وقال إن "السعودية تملك سجلاً كارثيًا في حقوق الإنسان: حيث تعتبر النساء مواطنات من الدرجة الثانية، وأي محاولة للتعبير من قبلهم يتم سحقها، وهناك إعدامات بقطع الرؤوس, وأحكام بالسجون تصل إلى 15 عاما والحكم بالجلد وبعضها حتى 1000 جلدة ".
وانتقد روث، سكوت الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال زيارته الأخيرة للسعودية، الثلاثاء الماضي، مشيرًا إلى أن "هذه الازدواجية في الخطاب لا تخدم حقوق الإنسان بل تترك السعوديين عالقين؛ لأن العديد منهم يطالب بالحق في حرية التعبير والتساوي بين الجنسين، بينما كان رأي أوباما "لا".. نريد التركيز على النفط السعودي ودور السعودية في المنطقة "
وزار أوباما الرياض يوم الثلاثاء الماضي، لعدة ساعات، أجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، تناولا خلالها القضايا الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين .
ويشار الى أن السلطات السعودية, تقوم تنفي الاتهامات التي توجهها لها جمعيات تعنى بمتابعة حقوق الانسان وتسعى بالمقابل لتسوق للحديث عن إصلاحات اجتماعية وسياسية شكلية تقوم بتضخيمها.