الوقت- تمكن العضو في حزب العمال البريطاني ،المحامي صادق خان من الفوز بمنصب عمدة لندن ليكون أول مسلم يفوز بهذا المنصب على مر التاريخ.
وصادق خان ذو الاصول الباكستانية، أنهى دراسته الجامعية ونال شهادة الحقوق، عمل محاميا. وكان يهتم في البداية بالقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان؛ لكن اهتمامه تحول بعد فترة إلى القضايا السياسية. وفي عام 2005، أصبح عضوا في البرلمان عن حزب العمال، وشغل بين عامي 2008-2010 منصب وزير دولة لشؤون الإدارة الذاتية والنقل في حكومة غوردن براون، ليترأس بعد ذلك حملة إيد ميليباند لرئاسة الحزب التي تكللت بالنجاح.
وفاز خان على مرشح حزب المحافظين زاك غولد سميث الذي كان ينافسه في السباق على الفوز بالمنصب، وعانى خان خلال الفترة الماضية اتهامات من دوائر المحافظين وعلى رأسهم رئيس الوزراء ديفد كاميرون بأن له صلات "بإرهابيين"، بينما يُتهم غولد سميث من قبل خصومه بأنه يحاول بث الخوف وتفريق الناخبين في واحدة من كبرى مدن العالم.
ودأب غولد سميث على وصم خان بأوصاف من قبيل "متطرف وخطر". وقال في أحد خطاباته إن خصمه "أتاح للساعين لإلحاق الأذى بشرطتنا وعاصمتنا منابر وأوكسجينا وغطاء مرات ومرات".
لكن خان دافع عن نفسه قائلا "أنا فخور بأنني مسلم"، وأضاف في إحدى المناسبات "أنا لندني، أنا بريطاني.. لدي أصول باكستانية. وأنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. أنا كل هذا".
ويمثل موقع عمدة لندن منصة مؤثرة للضغط على الحكومة في ما يتعلق بمصالح سكان لندن البالغ عددهم 6.8 ملايين نسمة.