الوقت- اعتبر السفير الأمريكي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، أن إدارة الرئيس باراك أوباما فشلت فشلاً ذريعاً في حل القضية السورية من خلال الطرق غير العسكرية.
وأشار فورد في معرض حديثه حول سياسة بلاده تجاه سوريا إن السياسة الأمريكية فشلت فشلاً ذريعًا، معتبراً أن أوباما لم يفلح في التعاون مع القوات المحلية لإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش"، مضيفًا أن أوباما يرى أن الولايات المتحدة تنخرط كثيرًا في شؤون الشرق الأوسط.
وأضاف فورد،آخر سفير امريكي في دمشق، أن الدور القيادي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تلقى جروحًا كثيرة، وتضاءلت مصداقيتها، مشددًا "في الحقيقة أعتقد أن أوباما لا يبالي بذلك كثيرًا"، متابعاً" أوباما يعتبر، أن على الولايات المتحدة أن تولي أهمية أكبر لعلاقاتها مع آسيا، حتى لو كان على حساب إضعاف الدور القيادي الأمريكي في الشرق الأوسط".
وفيما يتعلق باتفاق بلاده مع روسيا حول وقف "الأعمال العدائية" في سوريا، أفاد الدبلوماسي الأمريكي السابق، أنه من اليوم الأول للاتفاق (27 فبراير/شباط الماضي)، تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوري وروسيا من جهة، و"جبهة النصرة"، وفصائل موالية لها من جهة أخرى.
وكشف فورد أن هناك 6 آلاف مقاتل، من قوى عربية سورية، تخضع للتدريب الأمريكي، غير أن هذه القوات غير كافية للسيطرة على منطقة كبيرة، لذلك فإن الولايات المتحدة في موقف صعب للغاية، حيث أنها فضلت التعاون مع مليشيات "ب ي د" في بادئ الطريق، التي لا تسيطر عليها(الإدارة الأميركية) بشكل كامل، واليوم لا توجد بدائل أخرى في يدها".
وأشار فورد الى أن إدارة أوباما، لم ترتح للمعارضة السورية، بذريعة علاقاتها مع جبهة "النصرة"، وفضلت الميليشيات الكردية عوضًا عنها، والتي تربطها علاقات مع منظمات إرهابية أيضًا، مضيفًا أن واشنطن في موقف حرج على هذا الصعيد.
وعمل فورد، كسفير للولايات المتحدة الأمريكية لدى دمشق، بين أعوام 2011، و2014، وكان نائب سفير بلاده لدى بغداد، بين أعوام 2008، و2010، قبل أن يتقاعد في 2014.