الوقت- ناقش الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما في حديث هاتفي الوضع في سوريا، حيث أكّد الجانبان على ضرورة تعزيز نظام وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وجرى الاتفاق بين الجانبين إثر إتصال هاتفي إجراه الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي اليوم الإثنين على أهمية المفاوضات الجارية بين السوريين في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وكذلك الاستمرار في زيادة تنسيق جهود الدولتين في الاتجاه السوري بما في ذلك عن طريق الأجهزة الأمنية المختصة ووزارتي الدفاع.
و قدم الرئيس باراك أوباما شكره للرئيس فلاديمير بوتين على جهود الجانب الروسي في مجال إطلاق سراح المواطن الأمريكي كيفين دوس الذي كان موقوفا لدى السلطات السورية.
من جانبه، أكد الرئيس بوتين على ضرورة ابتعاد المعارضة المعتدلة عن الجماعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة وكذلك ضرورة إغلاق الحدود السورية – التركية حيث يستمر عبور المسلحين والسلاح إلى المتشددين.
ولتحقيق ذلك سيجري بحث إجراءات إضافية في مجال رد الفعل الميداني على انتهاكات وقف النار. وشدد الرئيسان على أهمية المفاوضات الجارية بين السوريين في جنيف برعاية الأمم المتحدة التي يجب أن تساعد في العثور على طرق سياسية لحل النزاع.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أفادت يوم 8 أبريل/ نيسان، بأن السلطات السورية أطلقت سراح المواطن الأمريكي كيفين دوس بعد طلب من الجانب الروسي.
ونوهت بأن أوباما كان قد طلب من نظيره الروسي بشكل شخصي، المساعدة في مجال البحث عن مواطنين أمريكيين قد يكونون في سوريا.
وردا على الطلب الروسي، أبدت السلطات السورية الرأفة وأطلقت سراح المذكور لاعتبارات إنسانية. وفي يوم 1 أبريل/ نيسان، تم نقل دوس من دمشق إلى موسكو على متن طائرة نقل عسكرية وهناك سلم للسفارة الأمريكية وبعد فترة قصيرة غادر العاصمة الروسية إلى بلاده.
وقالت زاخاروفا:" نرجو أن تقدر واشنطن هذه اللفتة الطيبة من جانب دمشق".
وفي نفس اليوم قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن بلاده تشكر الجانب الروسي على المشاركة في إطلاق سراح المواطن الأمريكي المذكور.
وتفيد المعلومات المتوفرة من الجانب الأمريكي بأن كيفين دوس(33 عاما) ومهنته مصور مستقل، وقع في قبضة السلطات السورية في عام 2012 التي زجت به في السجن لأنه اجتاز الحدود التركية السورية بشكل غير مشروع.
يذكر أن المعارضة السورية الممثلة في وفد الرياض قد خرقت الهدنة حيث دعا علوش في تغريدة له على موقع تويتر إلى قتال القوات الحكومية السورية، على الرغم من قرار وقف الأعمال القتالية، الساري في مناطق عدة منذ 27 شباط الماضي، والذي وافق عليها وفد المعارضة، قائلاً “أخواننا، أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام، ولا تنتظروا منه رحمة، فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان”.
موقف علوش وهو القيادي في “جيش الاسلام” جاء رداً على بيان للمكتب السياسي في “حركة احرار الشام” ذات الهوى التركي، والذي اعتبر أن “اداء الهيئة ضعيف ومتخبط، مع ضعف الشفافية وغياب آلية اتخاذ القرارات المنضبطة بمرجعية واضحة”، وقالت الحركة إن “لا استراتيجية واضحة في عمل الهيئة، وهناك انفصال واضح بين عملها والواقع على الارض”.
وهذا ليس السجال الأول بين علوش واحرار الشام حول جنيف، ففي أواخر الشهر الماضي، دعا علوش قائد الحركة مهند المصري “ابو يحيى الحموي” إلى “توحيد الصفوف وإشعال الجبهات”، ردا على تغريدات للاخير حملت عنوان ” لا لأنصاف الحلول” رفض فيها مبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا.