الوقت- اعلنت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الأسبوعية الساخرة أن الصحيفة ستطرح ثلاثة ملايين نسخة من عدد الأربعاء 14 كانون الثاني التي نشر في صفحتها الاولي صورة جديدة مسيئة للرسول (ص)
في تفاصيل الخبر ان صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة الفرنسية نشرت على الصفحة الأولى من عددها الجديد الذي أصدرته يوم الاربعاء والذي اصدر منه ثلاثة ملايين نسخة، رسما كاريكاتوريا جديدا ساخرا للنبي محمد(ص)، مؤكدة بذلك تمسكها بما تسمّيه "الحق بالسخرية من الأديان"، على الرغم من الاعتداء الذي قضى على عدد من هيئة تحريرها .
الصفحة الأولى من "شارلي إيبدو" حملت صورة للنبي محمد (ص) بعينين دامعتين يحمل لافتة كتب عليها "أنا شارلي" على غرار الملايين الذين تظاهروا الأحد في فرنسا تحت هذا الشعار دفاعا عن "حرية التعبير". ويعلو عنوان الكاريكاتور الذي يحمل توقيع الرسام لوز عبارة "كل شيء مغفور" .
ويعد الإصدار 1178، الأول للصحيفة بعد الهجوم الذي تعرضت له في السابع من كانون الثاني وقتل فيه 12 شخصا بينهم رئيس التحرير وعدد من رسامي الكاريكاتور . وأعلن أحد العاملين أن هذا العدد سيكون خاصا وسيصدر بـ 16 لغة للقراء في جميع أنحاء العالم .
و تحت عنوان سنواصل العمل رغم التهديدات قالت الصحفية أنجليك كورونيس، التي تعمل في "شارلي ايبدو"، إن موظفي الصحيفة ينوون مواصلة العمل رغم خوفهم من وقوع هجمات إرهابية جديدة .
واعتبرت كورونيس انه: " اذ توقفنا الآن، فإننا نقتلهم مرة أخرى، إن ذلك صعب جدا لكننا نعتزم المحاولة بغض النظر عما سيجري وعلى الرغم من التهديدات".
و اضافت الصحافیة انه من الصعب إيجاد صحفيين محترفين يشبهون هؤلاء الذين قتلوا أثناء الهجوم الإرهابي، لذلك فان الصحيفة لن تبقى كما كانت قبل الهجوم وأكدت الصحفية أن مبدأ "شارلي ايبدو" يتمثل في ضرورة الفصل بين الدين والدولة وبالتالي مدنية الدولة، مشيرة إلى أن الخلط بين الدين والدولة يؤدي إلى فقدان الحرية.
یذکر ان الصحیفة المشار اليها "شارل ايبدو" قد نشرت في اوقات سابقة صورا كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (ص)، و قد تعرضت لهجوم من قبل مسلحين ادى الى قتل 12 من محرريها بينهم رئيس التحرير.