الوقت- أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني "القدس" عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2015، متمسكًا بأن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق من دون أن يتوجه المسلمون لزيارة القدس الشريف بعشرات الآلاف، كاشفًا عن عزمه دعوة وزيري السياحة لدى فلسطين والأردن للقاء يعمل معهما من خلاله على وضع خطة تربط وكالات السياحة في كلا البلدين، تعزيزًا للوجهة السياحية إلى القدس .
وافتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور "مدني" في رام الله، الاثنين معرض صور "القدس في الذاكرة" الذي أقامته المنظمة عبر مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة "إرسيكا" التابع لها وبالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية .
وأكد مدني في كلمته أمام حضور المعرض أن المنظمة تعكف في يناير الجاري على مباشرة تحرك فريق الاتصال لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة، لزيارة عدد من عواصم الدول المؤثرة بغية نقل رسالة المنظمة، ومطالبها بشأن القضية الفلسطينية والقدس الشريف .
ولفت إلى أن مهمة هذا الفريق قد أضحت أكثر إلحاحا في ضوء التصويت الأخير لمجلس الأمن الدولي على مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية .
وأثنى محمود عباس في كلمته على دعوة الأمين العام لزيارة القدس والأقصى، وذلك لما يمثله منصبه كأمين عام للمنظمة التي تضم 57 دولة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، من مصداقية ومسؤولية، مشيدًا بدعوة الأمين العام للمنظمة لوزيري السياحة في فلسطين والأردن لتحقيق هذا الهدف، وحث وكالات السياحة للبدء فورا في تطبيق مبادرة منظمة التعاون الإسلامي .
وفي المقابل جدد الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، رفضهما زيارة القدس الشريف، ردا على الدعوة التي وجهها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، لزيارة القدس والأقصى .
وقال عباس شومان وكيل الأزهر إن موقف الأزهر واضح، وهو وجوب مقاطعة الاحتلال، وعدم التطبيع مع إسرائيل، وبالتالي رفض زيارة القدس والأقصى .
وأضاف شومان: موقف الأزهر وجوب عدم زيارة القدس والأقصى لغير الفلسطينيين من منطق ألا يكون تلك الزيارة على حساب القضية الفلسطينية، ولا ننكر على أحد زيارته، فهذا اجتهاده، وهذا رأيه، وهذه قناعته، وله مطلق الحرية فيه، إلا أننا عند موقفنا الثابت بعدم الذهاب إلا بعد التحرير.