الوقت- في أول تعليق له على قرار اتخذته المؤسسة المصرية للاتصالات والقاضي بوقف بث قناة المنار الفضائية على القمر الصناعي نايل سات، اعتبر حزب الله القرار انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير ومحاولة لكتم صوت المقاومة والحق، الذي تجسّده هذه القناة الحاملة لشعار واضح تطبقه بكل حرص: قناة المقاومة والتحرير.. قناة العرب والمسلمين.
واذ ادان حزب الله بشدة القرار الجائر، رأى فيه في الوقت ذاته إن هذا الإجراء المدان من قبل المؤسسة المصرية للاتصالات بعيد كل البعد عن المأمول من مصر في هذه المرحلة، وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه عاصمة الكنانة في تصويب مسار الأحداث في المنطقة، وهو يعبر عن انسياق تام مع الهجمة التي تشنها بعض الأنظمة العربية على المقاومة بكل قطاعاتها، ومن ضمنها القطاع الإعلامي.
ولفت بيان صادر عن حزب الله الى إن وسائل الإعلام الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين كانت وستبقى الصوت الصادح بالحق، والمدافع عن خط رفض الظلم، ولن تنجح أي إجراءات ظالمة في كبت هذا الصوت وإسكاته، ولن تعدم وسائل الإعلام هذه الوسيلة للتغلب على إجراءات الحظر والمنع، وهي تملك من المؤهلات ما يكفل إبقاءها دائماً تهدر بصوتها في كل الساحات والميادين.
وختم، إننا في حزب الله إذ ندين هذه القرارات الظالمة المتخذة بحق قناة المنار، فإننا نطالب السلطات المسؤولة في المؤسسة المصرية للاتصالات بالتراجع عنها بشكل فوري، انسجاماً مع الحق في حرية التعبير، والتزاماً بالقوانين الناظمة للعلاقة بين المؤسسة والمؤسسات الإعلامية المتعاقدة معها، كما نطالب السلطات المصرية بالضغط في اتجاه إلغاء هذه القرارات، التي يدرك المصريون قبل غيرهم أنها تصب في خدمة المطالب والأهداف الإسرائيلية.
بدورها دانت قناة المنار في بيان قرار نايل سات ورأت ان القرار جاء استجابة لضغوط معروفة بسبب حمل القناة قضايا الشعوب.
ولفتت قناة المنار ان سوق نايل سات لذرائع واهية وادعاءها بالتحريض على الفتنة لا يمكن ان ينطلي على احد، واشارت ان القرار يؤكد اننا اصبحنا بعصر لا مكان لصوت المقاومة وصورتها فيه على الاقمار العربية.