القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار وفي مقابلة مع بي بي سي، رداً على سؤال حول "هل علاقات حماس مع إيران علاقة إستراتيجية أو علاقة أخوة؟"، قال: قبل كل شيء هذه علاقة استراتيجية، لأننا نؤمن بفكرة الأمة الإسلامیة التي تشمل جمیع الأقلیات.
واعتبر موقف قائد الثورة الإسلامية المعظم في تسليح الضفة الغربية موقفاً مبدئیاً ، وقال: إن قائد الثورة في إيران يتحدث عن موقف مبدئي لأنه من حقنا أن نكون مسلحین ، ذلك أن سياسة المفاوضات مع إسرائيل قد فشلت. وهذا الکلام الذي یقوله قائد الثورة إیرانیة أو أي زعیم عربي آخر ، بأن الخيار الصحیح هو الكفاح المسلح ضد إسرائيل لهو کلام أساسي، ولکن هذا لا یعني أن إیران ترسل السلاح إلى الضفة الغربية لأنه غير ممكن. ولكنه سیؤدي إلی تشجيع أولئك الذين يؤمنون بالكفاح المسلح في الضفة الغربية.
واعتبر الزهار هتافات أصحاب الفتنة في أحداث عام 2009 في إیران ضد غزة بأنها ناجمة عن ضيق الأفق الفکري، وقال: أعتقد أن هذه عقلية ضيقة، وهم إذا طلبوا من حكومتهم وقف دعمها لحماس فإنهم سیدفعون وجودهم ثمن ذلك. الکیان الإسرائيلي هو أول وأكبر عدو لإيران، وعندما أنتم تضعفون هذا الکیان من خلال دعم حماس وحزب الله فإنکم تساعدون علی إنقاذ أنفسکم . هذا من الناحیة المادية وأما من الناحیة المعنوية فعلی المسلمین أن یسارعوا دائماً إلی نجدة المسلمین الآخرین الذین یواجهون المشاکل، ولا ینبغي أن یترك المسلم أخاه المسلم في الظروف الصعبة .
واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني السابق إيران الصديق والمؤيد الوحيد لهذه الحركة في المنطقة، وقال: نحن نؤمن بالنظام الإيراني لأنهم دعمونا دون توقع أي مقابل.
وفي جزء آخر من کلامه دافع الزهار عن قدرات إيران النووية، وأكد: الکیان الإسرائيلي یملك الأسلحة النووية، وکذلك أمريكا والهند وباكستان، فلماذا لا تملك إيران؟ يجب علينا أن نمتلك كل عناصر القوة بما فيها الأسلحة النووية، ليس لأننا نريد العدوان علی الآخرين بل لکي لا نسمح للکیان الإسرائيلي بأن یفکر بمهاجمة الدول العربية والإسلامية.
وقال الزهار إن الخلافات بين المسلمين السنة والشيعة تناقض فکرة الأمة الإسلامية ، وأضاف: لا یستفيد من هذه الاختلافات إلا أعداء الأمة الإسلامية.
ودعا القيادي في حماس إلی تعاون إيران والمملكة العربية السعودية لحل مشاكل المنطقة ، وقال: نشعر أنه يجب على البلدين التعاون ضد العدو الرئيسي للمنطقة، وعلی كلي البلدین السعي للتوصل إلى تفاهم.
وأكد الزهار أن الحركة لن تتخلی إطلاقاً عن حدود 1948، وقال: نحن لن تعترف بالکیان الإسرائیلي أبداً حتى في شبر واحد من الأراضي الفلسطينية، وموقفنا بهذا الخصوص يختلف تماماً عن موقف منظمة التحرير الفلسطينية.